رفض الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، إبرام صفقة أمنية مع الولاياتالمتحدة، ما لم تنطلق محادثات السلام مع حركة طالبان. وقد وافقت الحكومة الأفغانية من حيث المبدأ على الاتفاق الأمني العام الماضي، ولكن الرئيس كرزاي يرفض التوقيع عليه. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي، إن السلم في بلاده مرهون بإرادة الولاياتالمتحدة وباكستان، وطلب منهما دفع حركة طالبان إلى المفاوضات، مضيفا أنه إذا وقع على الاتفاق سيكون مسؤولا عن دماء الأفغان الذين تقتلهم القنابل الأمريكية. ويتوقع أن تغادر معظم القوات التابعة لحلف الأطلسي أفغانستان هذا العام، لأن العمليات القتالية انتهت رسميا. وعلى هذا الأساس، لن يكون بمقدور الولاياتالمتحدة إبقاء قوات لها في أفغانستان بعد نهاية عام 2014. وينص مشروع الاتفاق على بقاء قوات دولية قوامها 15 ألف جندي، مهمتها تدريب ومساعدة الجيش الأفغاني، إضافة إلى قوات خاصة تقود عمليات مكافحة الإرهاب. وتسعى الحكومة الأفغانية إلى فتح قنوات حوار مع حركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والدولية في أفغانستان، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد. وتدعم الولاياتالمتحدة مسعى الحكومة الأفغانية بإجراء محادثات مع حركة طالبان لإنهاء تمردها، ولكن محاولات الجمع بين الطرفين باءت كلها بالفشل، نظر للاختلافات الجوهرية بينهما.