تم إستحداث 282 مؤسسة حرفية مصغرة سمحت بتوفير أزيد من 620 منصب شغل دائم خلال السنة الماضية بتيسمسيلت، وفقا لما أفاد به مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف. وأشار علي بوحميد إلى إنخفاض عدد المؤسسات الحرفية المنشأة العام الماضي مقارنة بسنة 2012 التي شهدت استحداث أزيد من 300 مؤسسة مرجعا هذا الإنخفاض إلى تشبع عملية تمويل المشاريع ذات الصلة بالأنشطة الحرفية المودعة لدى أجهزة دعم التشغيل. وتتوزع المؤسسات الحرفية الجديدة على مجالات الصناعات التقليدية للخدمات ب195 مؤسسة تليها الصناعات التقليدية لإنتاج المواد 60 ثم الصناعة التقليدية الفنية ب27 مؤسسة. وتتطلع الغرفة الولائية المذكورة إلى تجاوز الأهداف المسطرة خلال السنة الجارية والمحددة بإنشاء أزيد من 400 مؤسسة حرفية من خلال التركيز على العمل الجواري التحسيسي والتنسيق الدائم ما بين الغرفة وأجهزة دعم التشغيل. وتمكّنت الهيئة من تأهيل مايفوق عن 430 حرفي ضمن إجراءات الاستفادة من القروض المالية الممنوحة من قبل آليات التشغيل في حين تم إحصاء 152 نزيل المؤسسات العقابية مؤهل. كما استفادت 21 حرفية خلال السنة الماضية من دورتين تكوينيتين في صناعة الحلويات التقليدية والخياطة التقليدية، وتسعى الغرفة إلى تثمين وترقية المنتوجات الحرفية التي تمتاز بها المنطقة، على غرار النسيج والزربية التي تشتهر بها مناطق سلمانة العيون وثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر من خلال فتح أروقة دائمة لبيع هذه المنتوجات على مستوى مقرها وورشات لتكوين الحرفيات في أنشطة مهددة بالاندثار، كتصميم زربية المداد وصناعة الدوم والسلال. وقد سطّرت برنامجا خاصا لهذه السنة يرمي إلى إنشاء فضاءات لعرض وبيع المنتوجات الحرفية بالبلديات التي تشتهر بالصناعات اللتقليدية على غرار سيدي سليمان والعيون بهدف القضاء على مشكل التسويق الذي يعاني منه الكثير من الحرفيين، بالإضافة إلى تنظيم تظاهرة وطنية حول المنتوج الحرفي الريفي. للإشارة فقد وصل العدد الإجمالي للحرفيين المسجلين على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف بتيسمسيلت إلى غاية نهاية السنة الماضية إلى 1875 حرفي ينشط معظمهم في الخدمات.