تعيش العائلات القاطنة بحي مناخ فرنسا، المتواجد على مستوى بلدية وادي قريش، ظروفا قاسية بسبب خطر الموت الذي يتربص بهم، جراء الحالة الكارثية التي تتواجد عليها بعض العمارات والتي تواجه خطر الإنهيار في أي لحظة، نتيجة الأضرار التي لحقت بالجدران والأسقف، مما جعل السكان يعيشون على كف عفريت، نظرا للخوف والهلع الذي نغّص عليهم راحتهم وحرمهم من النوم. وفي السياق ذاته، أعرب السكان في حديثهم ل السياسي ، عن تخوفهم من خطر الموت الذي يواجهونه يوميا في تلك البنايات التي تعرف حالة متقدمة من الاهتراء، نظرا لما آلت إليه من تشققات والتي انجر عنها تعرض أغلب أسقف وشرفات العمارة، التي يعود تاريخ إنشائها إلى العهد الاستعماري، لانهيارات عديدة على مستوى الشرفات والسلالم والأسقف جراء الزلازل والعوامل الطبيعية. وحسب شهادة السكان، فقد تم تصنيف عدد من تلك العمارات في الخانة الحمراء، ورغم الشكاوى التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية من أجل انتشالهم من الخطر التي يعيشون فيه في تلك العمارات، ناهيك عن تلك الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها العمارة من حيث انتشار القذارة، مما يتسبّب في تعرض السكان لأخطار صحية، خاصة الأطفال منهم. وفي حديثهم عن تلك المعاناة، أكد لنا أحد السكان أن بعض العمارات باتت لا تصلح للعيش البشري نظرا للوضعية الكارثية والخطيرة التي تتواجد عليها والتي لا يتقبّلها العقل، فزيادة على اهترائها كليا، فإن تلك المنازل تحتوي على غرف صغيرة الحجم والتي لا يتجاوز أغلبها المترين، مما خلّف ضيقا واكتظاظا لدى العديد من العائلات، وأضاف محدثنا أنه، رغم رفع مئات نداءات الاستغاثة لدى المصالح المعنية، إلا أن ها لم تولي مشاكلهم أدنى اهتمام، على حد تعبيرهم. كما اشتكى السكان من الرطوبة التي انجرت عن غياب التهوئة في المنازل، وهي المشكلة التي انعكست سلبا على صحتهم، حيث وحسب شهادتهم، فإن أغلبهم أصيبوا بأمراض الحساسية والربو والروماتيزم، والتي زادت من حجم معاناتهم وأثقلت كاهلهم، مع تدني خدمات المراكز الصحية بالبلدية. وعليه، يناشد سكان مناخ فرنسا السلطات المحلية بالتدخل قريبا لإنهاء معاناتهم التي طالت كثيرا، حسبهم.