أكد عبد القادر بن صالح رئيس المجلس الأمة، أمس، بالعاصمة أن الجزائر بخير وآمنة ومستقرة بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبفضل يقظة أبنائها. وفي كلمة له في اختتام الدورة الخريفية للمجلس قال بن صالح أن الواقع الملموس هو خير شاهد على ما يجري في البلاد والجزائر، رغم خطب الشؤم التي يلوح بها البعض، فهي بخير وآمنة ومستقرة وهي كذلك لأن مؤشراتها الاقتصادية إيجابية، وشدد على أن الفضل في ذلك يعود للسياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية وكذلك إلى يقظة أبناء الجزائر الذين كانوا باستمرار واعِين لواقع التحديات التي تواجه بلادهم، ومدركين لحقيقة مضاعفات التطورات التي تجري في منطقتهم. وأشار إلى أن الفهم الخاطئ الذي يحاول البعض طرحه للتعتيم على نتيجة الجهد التنموي المبذول، لا تعدو أن تكون سوى محاولة يائسة لطمس معالم الواقع الملموس لتغليط الرأي العام بحقيقة الأمور، داعيا ما أسماهم بأصحاب الطروحات السوداوية إلى ضرورة التحلي بالحد الأدنى من الموضوعية عند إصدار الأحكام أو لدى التعاطي مع الوقائع والأرقام. وأعرب رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس الأحد بالجزائر عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم مناسبة جد مواتية لمشاركة شعبية واسعة لاختيار من يقود البلاد وأيضا لتكريس الممارسة الديمقراطية فيها. وذكر بن صالح أن المشاركة في الانتخابات تعتبر حقا لكل مواطن ولكنها أخلاقيا تعد واجبا مواطنيا أيضا ، مضيفا أن التفريط في استعمال هذا الحق قد يحمل في طياته عواقب غير حميدة، ولعل تجربة بداية التسعينيات ليست ببعيدة عن أذهاننا . ولفت في هذا السياق إلى أن التعددية السياسية والحزبية باتت هي الأخرى واقعا ملموسا ويتم التعاطي معها باعتبارها عامل ثراء وتنوع في البلاد وهي ليست عنصر اختلاف وفرقة .