تعتبر جمعية أضواء لحماية الطفل والمراهق، من الجمعيات الرائدة ببلدية قصر البخاري بولاية المدية، فهي تهتم بتطوير الجانب الشباني وحمايته من الآفات الخطيرة التي تحدق بهذه الشريحة، تأسّست في ماي 1992 وتنشط على مستوى المركز الثقافي هواري بومدين ، تضم الجمعية أزيد من 35 عضوا، حيث أكد عبد القادر طريق، رئيس الجمعية، في حواره ل السياسي ، على عزم الجمعية الدؤوب من أجل تخطي كل الصعاب، للوصول إلى أهدافهم السامية. * السياسي: في البداية، فيما تتمثل أهدافكم المرجوة؟ - يمكن القول أن جمعية أضواء تقوم بعدة مهام ونشاطات من أجل الوصول إلى ما تسعى إليه، ويتمثل هدفنا الرئيسي في إنشاء نوادٍ واكتشاف المواهب من خلال الإصغاء للشباب وغرس روح التطوع والإبداع فيهم، فلا يخفى عليكم اليوم، أن الجيل الصاعد يعاني من أزمات نفسية واجتماعية خانقة تؤدي به للتنفيس عن هذه المكبوتات باللجوء إلى الإدمان وشتى أنواع الانحراف المختلفة، ومن هذا المنطلق، نسعى جاهدين الى إبعاد شبابنا عن هذه الإنحرافات، من خلال التعريف بثقافة وأصالة البلاد وتشجيع روح العمل والنشاط الثقافي. * وفيما تتمثل أنشطتكم؟ - نعمل من خلال أنشطتنا، على إشراك جميع أعضاء الجمعية الذين هم في تزايد مستمر، فجمعيتنا تعتبر من أقدم التنظيمات الخيرية في ولاية المدية، على الرغم من كونها محلية، وفي هذا الإطار، عملنا على إنشاء عدة نوادٍ في المسرح الجهوي ونادي البيئة بمركز الشباب، إضافة إلى تركيزنا على الجانب التطوعي، فقد توسّعت نشاطاتنا إلى المشاركة الدولية حول الشباب، كذلك مشاركتنا في الملتقى الوطني الأول والثالث في 2011 و2013 حول التطوع في ولاية المدية، شاركت فيه أكثر من 30 ولاية وبحضور جمعيات ومؤسسات وطنية، كما أطلقنا أياما تحسيسية حول المخدرات، نظّمناها على مدار أسبوع في 2012، بمشاركة الدرك الوطني والشرطة. * كيف تقيّمون هذه المهام؟ - نقول أن جميع الأنشطة والمهام التي قمنا بها طيلة هذه السنوات، توصف ب الإيجابية ، وعلى الرغم من الالتفاف الكبير من قبل الشباب، إلا أننا لم ننجز سوى 20 بالمئة منها، نظرا لعدة عوامل وظروف، ومن هنا، نقوم بتقييم سنوي نحصر فيه النقاط الإيجابية والسلبية، ونحاول في الموسم الموالي، تفادي الوقوع في السلبيات. * كيف تقيّمون النشاط الجمعوي الحالي؟ - طبعا، جميع المنظمات والجمعيات الخيرية على المستوى الوطني، تأسّست من أجل الوصول لأهداف معينة، ولكن المشكلة الحقيقية اليوم تبقى في أسلوب التعامل مع نشاطاتها، وفي حقيقة الأمر، ينقصها التكوين وإعادة الرسكلة والتجديد، تماشيا مع التطورات العالمية، وأقول أن الهدف هو النشاط الجمعوي الذي يحقّق مبتغاه بالشكل المطلوب. * هل تنسقون مع جمعيات أخرى؟ - تعمل جمعيتنا على تحقيق التكامل مع جميع الجمعيات التي تشترك معنا في أهدافنا، والدليل على ذلك، أننا قمنا بالعديد من الجولات الوطنية والمشاركات الدولية مناصفة مع جمعيات ومنظمات وطنية أخرى، عملنا من خلالها على توحيد جهودنا من أجل تمرير رسالتنا الرامية إلى تحسين واقع الشباب المرير مع الأزمات التي يتخبط فيها حاليا. * ما هي العراقيل التي تواجهكم؟ - في حقيقة الأمر، أي نشاط خيري تقوم به أي جمعية يواجه تحديات وعراقيل تحول دون أداء مهامها بالشكل المطلوب، وفي هذا الإطار، نحن نعاني اليوم في بلدية قصر البخاري من نقص كبير في المرافق الشبانية والنوادي الثقافية، والأماكن المخصّصة للعرض المسرحي وقاعة للاجتماعات، فهذا طبعا يؤثّر سلبا على تمرير أنشطتنا في المجتمع، إضافة إلى الدعم المالي المعدوم على المستوى البلدي، وهذه رسالة موجّهة إلى المسؤولين لإعادة النظر في انشغالاتنا. * هل من برامج في الأفق؟ - لدينا مجموعة من البرامج التي سطّرناها وفق إستراتيجية شارك في تحضيرها جميع أعضاء الجمعية، ومن هذا المنطلق، لدينا مشروع هذه السنة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والمتمثل في اكتشاف المواهب في المناطق الريفية والنائية ونعمل من خلاله على مرافقة تلك الإبداعات الى المسؤولين، للتعريف بقدرات شبابنا وإبداعاته التي تبقى مهمّشة الى حد كبير، إضافة الى بعض البرامج الثقافية التي سنعمل، بحول الله، على تطويرها بإشراك مجموعة من الأساتذة والفنانين، لنضفي على عملنا صبغة احترافية. * كلمة أخيرة؟ - أشكركم على هذا الاتصال والالتفاتة الطيّبة، وأتوجّه، من خلال هذا المنبر الإعلامي الحر، بشكر جميع من وقفوا معنا في تمرير أنشطتنا الى الشباب الجزائري، وإن شاء الله، يكون العمل الجمعوي ذو أهداف ومصداقية، وأقول أن العمل الجواري والخيري يحتاج الى التنظيم وإعادة ضخ طاقاته، ونحن فعلا نسيير في الطريق الصحيح.