يعد الانفصال الزوجي بداية لتهديد الاستقرار العائلي ومعاناة للطفل الذي يعد الضحية الأولى لهذا هذا الطلاق الذي قد يدفع به للانحراف والتشرد في ظل غياب أحضان دافئة تحميه من الأخطار التي تترصده من كل جانب إلا أن نشأة العديد من الجمعيات الخيرية التي تهتم بهذه الشرائح الاجتماعية ساهم في الحد من هذه المشاكل ولو بنسبة قليلة ولعل من أبرز هذه الجمعيات التي سعت جاهدة لحماية هؤلاء الأطفال الذين وقعوا ضحايا لطلاق الوالدين جمعية اخولف المتواجدة على مستوى ولاية بجاية، وللتعرف أكثر عنها وعن النشاطات التي تزاولها خدمة لهذه الفئة التي تعاني من الحرمان الأسري تقربت السياسي من رئيس الجمعية يزيد جراح للتفصيل أكثر عن مهام هذه الجمعية الخاصة بضحايا الانفصال الزوجي. السياسي : بداية أعطنا فكرة عن تأسيس الجمعية. جمعية اخولف وتعني براعم ضحايا الانفصال الزوجي، هي جمعية ذات طابع إنساني اجتماعي تأسست في أوت 2006 من طرف 15 شاب يعانون من تبعات الإنفصال الزوجي وتحصلت على الاعتماد في ذات السنة تحت رقم 0206/12.2006، مقرها في بلدية أقبو بولاية بجاية. وماذا عن النشاطات التي تخصصها الجمعية من أجل هذه الفئة من المجتمع؟ فيما يخص النشاطات التي نقوم بها فهي تصب في ما هو ترفيهي، ثقافي وإنساني وما هو قانوني، ومن بين هذه النشاطات إحياؤنا لليوم العالمي للطفولة ورأس السنة الامازيغية وهذا على غرار تقديمنا لعدة مساعادات مادية للمحتاجين وأيضا نقوم بزيارة مرضى المستشفيات في الاعياد الدينية وننظم أيضا زيارات لدور العجزة والايتام وهذا كالزيارة التي خصصناها مؤخرا إلى مركز حماية الطفولة والتي قمنا من خلالها بتقديم عدة هدايا من أجل إدخال الفرحة والبسمة في وجوه الأطفال. كنتم قد تكلمتم عن الإعانات القانونية للجمعية ماذا تقصدون بها؟ نعم الواجب القانوني للجمعية يتمثل في بعض الأعمال والمساهمات القانونية التي تصب لفائدة هذه الفئة من المجتمع مثل المرافقة القانونية في الميدان وهذا فيما يخص المنحة وإرجاع حقوق العديد من الاطفال ضحايا انفصال الوالدين مثل حق زيارة الطفل في حالة الطلاق ونعمل على تسهيل تسجيلات الميلاد في المناطق النائية ومساعدة الاطفال المولودين خارج نطاق الزواج لاكتسابهم حقوقه كالحق في التمدرس. إلى ما تهدفون من وراء كل هذا؟ أهدافنا واضحة ولا غموض فيها فنحن نسعى الى تقديم مساعدات نفسية وقانونية لضحايا الانفصال الزوجي ومرافقة الاولياء والازواج الجدد من اجل مصلحة الطفل كما نهدف الى تقديم المساعدة المادية لهذه الفئة بالخصوص في فترة الدخول المدرسي. بخصوص الإعانات التي تتلقاها جمعية اخولف ما مصدرها؟ في الحقيقة هناك بعض الاعانات المقدمة للجمعية كمساعدات بلدية أقبو وايضا مديرية النشاط الاجتماعي إلى جانب المحسنين وبعض الخواص. هل من مشاريع تطمحون لتحقيقها مستقبلا؟ خصصنا لهذه السنة برنامجا من أجل مكافحة التحرش ضد الاطفال بالخصوص الفئات المعوزة التي تعاني من الحقرة في الوسط الاجتماعي ونحن من خلال هذا البرنامج نسعى الى تحقيق العدالة في الوسط الاجتماعي ومكافحة التحرشات ونعمل على تلقين هذا الطفل كيفية الدفاع عن نفسه وكيف يتعلم الاتصال بالجهات المسؤولة للابلاغ عن شكواه دون خوف كما سطرنا أيضا تربص في ميدان الوساطة في شؤون الاسرة للتقرب من الطرفين وهذا للحد من مشاكل الطلاق التي يعد فيها الطفل الضحية ومن جهة اخرى هناك بعض النشاطات والمساعدات القانونية وهذا من أجل تسهيل التواصل مع الجمعية. هل من مشاكل تعيق عمل الجمعية هناك بعض من المشاكل التي يمكن القول أنها تعيق عملنا الجمعوي بصفة نسبية ومن بين هذه المشاكل غياب روح التضامن من طرف الادارات والتخلف في الوعود وهذا ما يؤخر من عملنا الجمعوي والذي من شانه ان يساعد الاطفال الذين يعانون من حالات الانفصال الزوجي إضافة إلى مشكل البيروقراطية التي جعلتنا نعاني من سوء الاستقبال إلى جانب نقص الاعانات وغياب مقر للجمعية وكذا غياب التنسيق مع مختلف المديريات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية وأدعو السلطات لمساعدة أطفال ضحايا الإنفصال الزوجي من أجل تجسيد حماية الطفولة في مختلف الميادين.