يتوجه وفد من مدينة بشار نحو غرداية، اليوم، في محاولة أولى للم الشمل وإصلاح ذات البين لإخماد نار الفتنة بهذه المنطقة، حيث تبنّت هذه المبادرة أكبر القبائل بمنطقة الساورة. وعلمت المشوار السياسي من مصادر مطلعة، أن قبيلة دوي منيع يكون شيوخها قد عقدوا، خلال ال10 أيام الأخيرة، العديد من الاجتماعات واللقاءات في هذا الاتجاه، لإيجاد الطريقة الملائمة للتدخل، لتخرج القبيلة في آخر اجتماع لشيوخها منذ يومين بقرار تعيين الوفد الذي أقلع من ولاية بشار باتجاه غرداية صباح الثلاثاء، على أن يصل الأربعاء، بعد قطع مسافة ال900 كيلومتر برا. وحسب المصدر، فإن القافلة تضم 3 أئمة وبعض كبار التجار ، إلى جانب أعيان وشيوخ مدينة بشار وكلهم ينحدرون من قبيلة دوي منيع ، وقد أكد أحد أعيان هذه القبيلة أن تنقل وفد العشرين يبقى كمرحلة أولى من شأنها أن تعود بالموافقة الأولية للأطراف المتخاصمة من خلال الحديث والتشاور والمناقشة مع مختلف شرائح المجتمع، على أن تكون المرحلة الثانية بعد رجوع وفد العشرين إلى بشار، هي إقلاع قافلة كبيرة من كل الأطياف والقبائل من منطقة الساورة كاملة لا سيما قبيلة أولاد جرير و الشراقة و القبائل و أبناء وادي الساورة وغيرهم والتي ستتنقل إلى غرداية، لاستكمال الصلح والاحتفال به، وأضاف المتحدث أن هذه المبادرة جاءت على أساس العلاقات التي وصفها ب الممتازة بين تجار المنطقتين من أبناء الساورة من جهة، وبين كبار تجار بني مزاب و الشعامبة من أبناء غرداية من جهة أخرى، وقد أبدى المتحدث تفاؤلا كبيرا بخصوص النتائج المرجوة من كل هذه العملية واعتبرها في ذات السياق، من الواجب الوطني.