خلّف تساقط أولى الثلوج بولاية البيض ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، إرتياحا في أوساط الفلاحين والموالين بهذه المنطقة، ورغم تساقط كميات محدودة من هذه الثلوج، إلا أنها قد بثت الأمل من جديد لدى عدد من فلاحي منطقة ذراع لحمر وقرية الحوض والثنية، بالمناطق المتاخمة لعاصمة الولاية. ويقول في هذا الصدد الفلاح ل. قويدر ، الذي يملك حقلا فلاحيا بالمنطقة المسماة ذراع لحمر، أن هذه الموجة الأولى من الثلوج قد أعادت لي بصيصا من الأمل الذي كاد أن يفقد بخصوص نجاح الموسم الفلاحي الجاري بالنظر إلى قلة الأمطار التي عرفتها المنطقة منذ بداية موسم الحرث والبذر. وذكر مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبيض، موسى أحمد، أن تساقط الثلوج، المسجل خلال ال24 ساعة الأخيرة، سيساهم في إنعاش العديد من المحيطات السهبية بالمنطقة، بعدما كانت مهدّدة بخطر الجفاف بسبب نقص كميات الأمطار. وتشكّل هذه المحيطات والمحميات السهبية عاملا أساسيا لاستقرار الموالين من خلال الخطة التي تتبناها المحافظة والمتمثلة في تأجير هذه الفضاءات المحمية لفترات معينة لفائدة الموالين ومربو الماشية عبر عديد بلديات الولاية، حسب المصدر. وقد بلغ سمك الثلوج المتساقطة عبر إقليم ولاية البيض حدود ال8 سم في القمم الجبلية خصوصا عبر ضواحي بلديات البيض وإستيتن وبوعلام، كما ذكر مسؤول المحطة المحلية للأرصاد الجوية، المهندس بوسماحة عبد المجيد، وقد أثّرت هذه التساقطات الثلجية، رغم محدوديتها، على حركة المرور بالطريق الوطني رقم 47 في جزئه الرابط بين ولايتي البيض والأغواط الذي سجلت به صعوبة في السير على مستوى منطقة لقرمي، الواقعة على بعد حوالي 10 كلم بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية، كما أوضحت من جهتها، مصالح الدرك الوطني. وسمح تدخل آليات قطاع الأشغال العمومية في إزالة كميات الثلوج من على هذا المحور لضمان سيولة المرور، حسب المصدر. وبدورها، سجلت مصالح الحماية المدنية بالبيض حادث إنحراف شاحنة عن مسارها بعد انزلاقها على مستوى الطريق الوطني رقم 111 الرابط بين ولايتي البيض وتيارت والذي لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح.