خصصت المحافظة السامية لتطوير السهوب بولاية البيض 8 آلاف هكتار من المحميات السهبية لتأجيرها لفائدة الموالين ومربي الماشية، وذكر المهندس موسى أحمد بالمحافظة أن هذه الأخيرة تقوم حاليا بالإجراءات الخاصة بتحديد المساحات المعنية بالتأجير وكذا بالاتصال بالجماعات المحلية التي تستفيد بدورها من نسبة هامة من مداخيل هذه العملية. ويتوخى من عملية تأجير المحميات السهبية لصالح موالي ومربي الماشية بولاية البيض بالإضافة إلى الجانب المالي حسب نفس المصدر تحقيق المساهمة في تثبيت الموالين بمناطق تواجدهم وإعفائهم من عناء التنقل المستمر نحو مناطق التل بحثا عن الكلأ والمراعي الخصبة. وذكر نفس المصدر أن هذه العملية ستساهم أيضا في ترسيم توازن إيكولوجي خاص بهذه المحميات يساعد على تجدد غطائها النباتي بصفة دورية ضمن منظور بيئي يضمن للتربة نسبة هامة من المواد العضوية التي تخلفها عملية رعي الماشية بها والمساهمة وتحضير قابلية التربة في تجديد الغطاء النباتي بمجرد هطول القطرات المطرية الأولى من الموسم الفلاحي المقبل. وأوضح نفس المصدر أن عملية التأجير تحدد بمدة زمنية مضبوطة لا تتعدى في مجملها الثلاثة أشهر، وهي الفترة التي تتزامن نهايتها مع بداية الموسم الفلاحي المقبل حتى يتسنى ضمان نفس جديد لذات المحميات يساهم في تجديد غطائها النباتي وفق آلية طبيعية. وأشار نفس المسؤول إلى توفر كثافة الغطاء النباتي عبر مختلف المحميات السهبية المتواجدة عبر بلديات ولاية البيض هذه السنة مقارنة بالمواسم الفارطة، وذلك بفضل تساقط كميات معتبرة من الأمطار التي عرفتها المنطقة ''مما ساهم في عودة الاخضرار بعدد هام من المساحات السهبية وحتى ببعض المناطق التي كانت عبارة عن صحاري رملية لم تعرف الاخضرار منذ أمد بعيد''.