دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مجلس الأمن، والمنظمات الدولية بالإضافة إلى دول الجوار للتدخل العاجل، قصد إيجاد حل للجرائم الفظيعة المرتكبة ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى. وناشدت الجمعية في بيان تحوز السياسي نسخة عنه ،أمس، مجلس الأمن الممثل الرسمي للمجتمع الدولي، الذي يملك الإمكانيات المعنوية والمادية التي تسمح له بوضع حد فورا لهذه المجازر البشعة، وتقديم كل العون الإنساني لمئات الآلاف من المشردين المهجرين من ديارهم، وتمكينهم من العودة إلى وطنهم ومنازلهم، كما نادت الجمعية جل المنظمات الدولية على غرار منظمة الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، وبخاصة الدول المجاورة بما فيها الجزائر التي تحظى بمكانة، ولما لها من سمعة طيبة لدى الدول الإفريقية، للتخلي الفوري، من أجل اتخاذ موقف حاسم إزاء الجرائم المرتكبة في حق الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير الديني، بهدف إيقافها وإغاثة المشردين ومساعدتهم على العودة إلى أوطانها، وتوجهت جمعية العلماء المسلمين حسبما أضاف ذات البيان، إلى الهيئات الخيرية في البلدان الإسلامية وغيرها وطالبتها بضرورة تنسيق جهودها من أجل تقديم الإغاثة العاجلة لهؤلاء المنكوبين. كما نددت الجمعية، بكل قوة بالمجازر الوحشية التي تستهدف السكان المسلمين بجمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تصاعدت حدتها بعد دخول القوات الفرنسية بدعوى وضع حد لمظاهر الحرب الأهلية وتجريد الميليشيات المتقاتلة من أسلحتها، وعبرت عن قلقها مما يجري حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى، من الجرائم الفظيعة وقتل الآلاف من المواطنين المسلمين الأبرياء، وأكل لحومهم وإجبار مئات الآلاف على التشرد ومغادرة ديارهم وقراهم وحرق منازلهم وأحيائهم، مما يندى له جبين الإنسانية، وكل ذلك تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي لم يظهر منه اتخاذ أي موقف حاسم لوقف هذا العدوان الوحشي الذي لا نظير له في القرن الواحد والعشرين، الذي يفوق في بشاعته وفظاعته ووحشيته ما يتصوره العقل.