يعرف تخصص تقليم الأشجار الذي فتحته مؤخرا غرفة الفلاحة لولاية البليدة بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني إقبالا كبيرا من طرف الشباب الراغب في ولوج عالم الفلاحة حسبما ذكره مسؤول غرفة الفلاحة، واستنادا عبري معمر فقد عرف هذا التخصص التكويني منذ بداية انطلاقه في دورة سبتمبر الماضية إقبالا كبيرا من طرف الشباب الذي فاق عددهم إلى غاية اليوم 150 شابا يتلقون تكوينا نظريا على يد أساتذة مختصين من المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي لولاية المدية ومعهدي بوقرة وموزاية المختصين في المجال الفلاحي. كما يتلقى هؤلاء المتربصون تكوينا تطبيقيا عن كيفية تقليم الأشجار بمعدل خمسة أيام في الأسبوع بمختلف حقول وبساتين الحمضيات المنتشرة بتراب الولاية على غرار الشبلي وموزاية وبوفاريك يتوج بتسليمهم شهادة معتمدة تأهلهم لولوج عالم الشغل بقطاع الفلاحة. ويأتي فتح هذا التخصص الجديد في إطار البرنامج الذي سطرته الغرفة الفلاحية وكذا تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين هذه الأخيرة والمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي للمدية ومديرية التكوين المهني والتمهين للولاية للنهوض بالقطاع الفلاحي سيما في ظل تسجيل تراجع لليد العاملة المؤهلة في القطاع. وأوضح ذات المتحدث في هذا السياق أن مهنة تقليم الأشجار تعد من بين المهن التي تدر أرباحا على الشباب خاصة عند العلم أن سعر تقليم شجرة واحدة يقدر ب100 دج. وتهدف هذه الخطوة -يضيف المتحدث- إلى تشجيع الشباب على مزاولة المهن الفلاحية بعد تسجيل تراجع كبير فيها خاصة مهنة تقليم الأشجار التي اقتصرت لسنوات عدة على فئة الكهول والشيوخ دون غيرها. وتعتزم غرفة الفلاحة خلال الأيام القادمة فتح تخصص تكويني جديد في المكننة الفلاحية لفائدة الشباب المستفيد من معدات فلاحية تندرج ضمن جهازي أونساج و كناك .