أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، أنه تم تسوية 177 ألف ملف خاص بالعقار الفلاحي من أصل 219 ألف ملف مودع، في إطار عملية تحويل حق الإنتفاع الدائم إلى امتياز. وأوضح نوري. في كلمته خلال الاجتماع التقييم الفصلي لعقود النجاعة للولايات، انه وبهذه الحصيلة، فقد جرت معالجة 80 في المائة من الملفات المودعة من طرف الفلاحين لدى المصالح المختصة للحصول على الامتياز الفلاحي، مضيفا انه تم تسليم العقود لأصحابها. وقد حدّدت وزارة الفلاحة شهر يونيو المقبل لطي ملف المرور إلى عقود الامتياز والتي ينص عليها قانون 03 /10 الخاص بعملية تحويل حق الانتفاع الدائم إلى امتياز، كما أفاد أن الوزارة اتخذت إجراءات، لتمكين الفلاحين الحائزين على عقود الامتياز من الاستفادة من قروض بنكية دعيا بنك التنمية الريفية (بدر) إلى تسهيل الإجراءات والتجاوب مع طلبات الفلاحين الراغبين في الحصول على الدعم المالي، وأضاف نوري أن المخطط الخماسي 2010-2014 عرف نتائج جد ايجابية، إلا أن الأولوية ستمنح خلال المخطط الخماسي 2015-2019، لتوسيع المساحات المسقية ومضاعفة إنتاج الحبوب والبقول الجافة وتربية المواشي والأبقار لإنتاج كميات أكبر من اللحوم والحليب. ودعا الوزير إطارات القطاع إلى تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين في الولايات وتمكينهم من الحصول على الأراضي في إطار الاستصلاح لإنشاء مستثمرات كبيرة الحجم يمكنها تدارك العجز الملحوظ في بعض المواد كالحبوب والحليب والبقول الجافة وإنشاء المحيطات المسقية، وشدد على إطارات القطاع من أجل محاربة مظاهر الفساد وإضفاء الشفافية على تسيير المال العام قائلا: إن الإدارة اليوم مطالبة بالتأقلم مع مقتضيات المرحلة من خلال اتخاذ تدابير لتسهيل عمل الفلاحين . وفي معرض حديثه عن الإنتاج الفلاحي المحقّق برسم الموسم 2012-2013، أكد الوزير انه تم تسجيل نتائج مشجعة في مختلف الفروع لاسيما الإستراتيجية منها. في هذا الصدد، عرف إنتاج البطاطا ارتفاعا ملموسا خلال الحملة السابقة بعدما بلغ 48.8 مليون قنطار مقابل 42.2 مليون قنطار خلال موسم 2011 و2012 حيث حقّقت ولاية الوادي وحدها 24 في المائة من الإنتاج الوطني بحوالي 11.7 مليون قنطار، من جانبه ارتفع إنتاج اللحوم الحمراء من 4.4 مليون قنطار خلال الموسم السابق إلى 4.6 مليون قنطار خلال الموسم الجاري 2012 و2013 وحقّقت ولاية الجلفة 9 في المائة من الإنتاج الوطني بأكثر من 423 ألف قنطار. وعرف إنتاج الحبوب تراجعا من 51.3 مليون قنطار خلال الحملة السابقة إلى 49.1 مليون قنطار خلال الحملة الحالية حققت خلالها ولاية تيارت الريادة بنسبة 20 في المائة من الإنتاج الوطني، وبلغ إنتاج اللحوم البيضاء 4.2 مليون قنطار مقابل 3.6 مليون قنطار لموسم 2011 و2012 حيث حقّقت ولاية باتنة الريادة ب440 ألف قنطار، كما عرفت شعبة الخضر ارتفاعا معتبرا في الإنتاج بتجاوز عتبة ال118 مليون قنطار، مقابل 90 مليون قنطار محددة في إطار عقود النجاعة حيث حقّقت ولاية الوادي الريادة بإنتاجها ل11 في المائة من الاحتياجات الوطنية، وعرف إنتاج الحبوب تراجعا من 51.3 مليون قنطار خلال الحملة السابقة إلى 49.1 مليون قنطار خلال الحملة الحالية حققت خلالها ولاية تيارت الريادة بنسبة 20 في المائة من الإنتاج الوطني، وارتفع إنتاج الطماطم إلى 9.04 مليون قنطار مقابل 8.6 مليون قنطار خلال 2011 و2012 حقّقت خلالها ولاية سكيكدة 39 في المائة من الإنتاج الوطني. كما ارتفع إنتاج الحمضيات إلى 12 مليون قنطار. من جهة أخرى، وفي إطار تحسين معيشة سكان الأرياف، أوضح نوري أن برامج التجديد الريفي المسطرة خلال الخماسي الجاري مكّنت من برمجة 12 ألف مشروع تنموي بغلاف مالي مقدر ب160 مليار دينار حيث تم الشروع في إنجاز 8300 مشروع فيما ينتظر استكمال دراسة حوالي 3800 مشروع آخر. وركّز نوري على أهمية التكوين ومتابعة التربصات من اجل ترقية الإنتاج الفلاحي، مبرزا أن إعادة رسكلة الإطارات يعتبر وسيلة ناجعة لتوفير اليد العاملة المؤهلة في القطاع.