جمعية بذرة الأمل لولاية تيارت هي نتاج طموح وإرادة شباب دفعهم حب فعل الخير من اجل مساعدة العديد من الشرائح المحرومة من المجتمع، وهو الامر الذي دفه بالشباب إلى تأسيس هذه الجمعية ليجمعهم بذلك إرجاع الامل إلى نفس كل فرد محتاج وهو العمل الذي يسعى اليه العديد من الشباب المتطوع امثال شباب جمعية بذرة الأمل ، الذين يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة ومساندة مختلف الشرائح الاجتماعية الذين هم بحاجة الى يد العون، وللتعرف اكثر على الجمعية ونشاطاتها، حاورت السياسي رئيس الجمعية، بن لطرش محمد، الذي ابرز لنا الاهداف المسطرة من خلال تأسيس هذه الجمعية. * بداية، هلاّ عرفتنا بجمعيتكم؟ - جمعية بذرة الأمل هي جمعية خيرية تطوعية، تأسست في بداية شهر جانفي من طرف مجموعة من الشباب من مختلف الاعمار والفئات جمعهم حب الخير وجاتنا فكرة تأسيس جمعية بذرة الأمل بعد ان كنا ننشط في جمعية خيرية اخرى، فقررنا توسيع دائرة العمل الخيري، فعملنا من اجل تأسيس مجموعة اخرى نعمل في شكل إطار منظم وقانوني، الهدف من إنشاء هده الجمعية ليس الشهرة وليس السلطة وليس المال، هدفنا سام، جليل، نبيل، هدفنا لا يفهمه الا ذوو القلوب النقية الطيبة الوفية. لا نبالي بالصعاب ولا بالجهد. فنحن نسعى الى توسيع نطاق الخدمة الخيرية. لتشمل جميع بلديات ولاية تيارت ونخدم اكبر عدد من المحتاجين. * فيما تتمثل النشاطات التي تزاولونها على مستوى الجمعية؟ - الاعمال التي نمارسها تصب في المجال الخيري، حيث نقوم بمساعدة كل محتاج يقصدنا وكل شخص او عائلة نلتمس فيها الحاجة، فنقوم بزيارات للمستشفيات وهذا على غرار الحملات التحسيسية والتضامنية التي نقوم بها في كل مرة، كما نواكب الاعياد الدينية والوطنية بمختلف النشاطات اللازمة والملائمة للمناسبة، اما مؤخرا، فقد كانت لنا حملة خاصة حيث قمنا بتوزيع المصاحف على المرضى تحت شعار مصحف لكل مريض . اما بمناسبة الدخول المدرسي، فقمنا بمساعدة العديد من الاسر المحتاجة، فاشترينا لهم مجموعة من الملابس والادوات وهذا من اجل رسم البسمة على وجوه الاطفال، كما كنا قد قمنا بالتنسيق مع فريق بسمة الخير على مستوى ولاية البليدة بتوزيع قفة تحوي موادا غذائية لصالح العائلات الفقيرة في الولاية، ونحن اول فريق استطاع ان ينشر هذا النشاط في الولاية وخارج الولاية التي ننشط بها. * هل من مشاريع أخرى أنتم بصدد تحضيرها؟ - نحن الآن بصدد التحضير لمشروع تغليف المصاحف المتواجدة عبر ولاية تيارت وقد اطلقنا الاعلان الخاص بهده الحملة عبر صفحتنا في موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك ، ونهدف من خلال هده الحملة إلى تنظيم المصاحف والحفاظ عليها من التلف لأن المصحف الشريف اقدس الكتب وواجب علينا الحفاظ عليه. * ما هو مصدر الدعم الذي تتلقاه الجمعية؟ - تسيّر كل نشاطاتنا بدعم المحسنين، والحمد لله، رغم ان الناس اصبحوا يخافون على اموالهم ان تضييع في يد المحتالين، لكننا نحن نقوم بطرح النشاط وإعلانه ثم نتلقى الدعم ممن يحبذون عمل الخير، فنحن واسطة فقط بين المحتاج وفاعل الخير، اما بخصوص الدعم من طرف السلطات المعنية، فلم نتلق أي دعم لحد هذا اليوم. * هل من مشاكل تواجهكم في عملكم الخيري؟ - على غرار نقص الدعم، فإن غياب المقر اصبح يشكّل للجمعية اكبر هاجس، لأن هذا ينقص من عملنا وفي تنظيم اجتماعاتنا، فنحن الآن بصدد البحث عن مقر للجمعية لتنظيم اجتماعاتنا وكذا تأطير أعمالنا وليسهل علينا العمل بحرية دون مشاكل او قيود. * ما هي طموحاتكم المستقبلية؟ - يطمح الفريق كله الى إعادة الامل ورسم البسمة على وجوه الشرائح والفئات المحرومة من المجتمع، كما نطمح الى ان نقدّم اكبر عدد من المساعدات المتمثلة في توزيع قفة تحوي على جميع المواد الغذائية اللازمة للعائلات الفقيرة التي لا دخل لها والتي زادت مأساتها، خاصة في ظل غلاء المعيشة ونقص الامكانيات المتاحة، فنحن سنسخر جل جهدنا في سبيل خدمة ابناء هذا الوطن. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا هذا؟ - الخير موجود في الجزائر والشباب المتطوع والمحب للخير لازال موجودا، لذا علينا ان نوحّد جهودنا لإنجاح المشروع الخيري الذي يعود بالخير على الفرد وعلى الكل، ونشكر جريدتكم التي اتاحت لنا الفرصة للتعريف اكثر بنشاطنا الخيري