كشف الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها ولاية غرداية كبّدت التجار خسائر فاقت 10 ملايير سنتيم، فيما امتدت أضرار الأحداث إلى الولايات المجاورة نتيجة توقف النشاط التجاري بهذه الأخيرة والذي أثر سلبا عليهم. وأوضح الحاج الطاهر بولنوار أمس في اتصال ل السياسي ، أن عددا كبيرا من المحلات التجارية يتجاوز عددها خمسون محلا، تعرضت للتخريب والحرق والسرقة خلال أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها المنطقة، مشيرا إلى أن الخسائر التي تكبدها التجار جراء هذه الأخيرة فاقت 10 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى توقف النشاط التجاري نتيجة الغلق الذي طال المحلات، كما رجح أن تتجاوز الخسائر المادية هذه القيمة في حال استمر الوضع على حاله لأيام أخرى واستمر معه توقف النشاط التجاري بالمنطقة، نظرا لغلق العديد لمحلاتهم ونقلهم للبضائع إلى مكان أخرى أأمن تخوفا من الاعتداء عليهم من طرف مشاغبين. في سياق ذي صلة، أفاد بولنوار، أن أضرار أحداث الشغب التي طالت ولاية غرادية خلال الأيام القليلة الماضية، امتدت إلى الولايات المجاورة على غرار سطيف وأم البواقي وعنابة وغيرها، موضحا أن توقف النشاط التجاري بمنطقة غرداية نتيجة غلق التجار لمحلاتهم التجارية أثر بشكل سلبي على الولايات الأخرى نظرا لتوقف التعامل وتبادل السلع فيما بينهم. وأضاف ذات المتحدث، أن أكثر النشاطات التجارية التي تضرر أصحابها لتوقف النشاط التجاري بغرداية تمثلت في المواد الغذائية والخردوات، الألبسة والقماش، قطع الغيار والأدوات الكهرومنزلية، مضيفا أن تجار الولايات المجاورة طالبوا السلطات العمومية التدخل العاجل لتجنب خسائر أكبر.