كشف الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها ولاية غرداية كبّدت التجار خسائر فاقت 5 ملايير سنتيم، ناهيك عن الربح الضائع الناجم عن غلق المحلات، مشيرا إلى أن 35% فقط من التجار والبالغ عددهم 2200، عادوا إلى نشاطاتهم بسبب تخوفهم من تجدد الاعتداءات. كشف الحاج الطاهر بولنوار أمس في اتصال مع ”الخبر” عن بعض تفاصيل اللقاء الذي جمعه بتجار ولاية غرداية ليلة أول أمس، وقال إن عددا كبيرا من المحلات التجارية طالتها يد ”المشاغبين” وتعرضت للتخريب والسرقة، مشيرا إلى أن الخسائر التي تكبدها التجار فاقت 5 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى الربح الضائع الذي تكبده تجار الولاية نتيجة الغلق الذي طال محلاتهم طيلة فترة ”الفتنة” التي عرفتها الولاية. واتهم التجار خلال لقائهم بالناطق الرسمي عن الاتحاد العام للتجار الجزائريين الشبابَ البطال والمعروفين في الوسط الولائي بسوابقهم العدلية بالاعتداء على محلاتهم وسرقتها، حيث تعرض محل لبيع الدراجات النارية إلى عملية تخريب وسرقة ما يزيد عن 800 مليون سنتيم، بالإضافة إلى سرقة بعض محلات الألبسة والأجهزة والأدوات الكهرومنزلية. وأضاف بولنوار أن المناطق التي عرفت أوج المواجهات بالولاية استعادت نوعا من حيويتها التجارية بعد توفر الأمن بها، مشيرا إلى أن عددا من التجار فتحوا محلاتهم أمام الزبائن بشكل تدريجي، في حين لا تزال محلات أخرى مغلقة لتخوف أصحابها من تجدد المواجهات، كما قال المتحدث إن عددا كبيرا من المحلات لم تفتح وهذا راجع إلى أن هؤلاء التجار نقلوا بضائعهم من محلاتهم التجارية إلى أماكن آمنة خوفا من الاعتداء عليها، وهو ما يحتاج للكثير من الوقت حتى يتمكن التجار من إعادة ترتيب أوضاعهم وإعادة أشغال الترميم بمحلاتهم المتضررة.