تشهد محلات بيع الأعشاب، خلال هذه الأيام الأخيرة، إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين بالخصوص الفتيات منهم، وقد يرجع هذا لإقبال الكثيرات منهن على مستحضرات التنحيف استعدادا لحلول فصل الصيف، إذ تعتبر السمنة من أكثر المخاوف التي تعترض المرأة، حيث تشكّل عقدة لبعض النساء خاصة الفتيات منهن، فتجدهن حريصات على وزنهن ويبتعدن على كل شيء يسبّب لهن السمنة، هذا ما لمسناه من خلال تقربنا من بعض المواطنين ومحلات بيع الأعشاب الطبيعية، حيث تتهافت النساء عليها، وفي خضم هذا الواقع، قامت السياسي بجولة استطلاعية لبعض شوارع العاصمة، قصد معرفة وجهة نظر المواطنين في هذا الموضوع الذي يطرح نفسه مع حلول فصل الربيع، ومعرفة المخاطر التي قد تنجر عن تناول مثل هذه المواد المقلدة ومجهولة المصدر. إقبال كبير على محلات بيع الأعشاب وأمام التوافد الكبير على محلات بيع الأعشاب، تقربت السياسي من العديد من الفتيات، لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الموضوع، ونحن نمر عبر شارع بلكور بالعاصمة، لفت انتباهنا العدد الهائل لنساء داخل محل لبيع الأعشاب الطبية، دخلنا المحل، فإذا به لا يسع للكم الهائل من النساء خاصة الفتيات، حيث كان الإقبال كبيرا على مواد إنقاص الوزن المعروضة بكل الماركات المتواجدة في مختلف أركان المحل، لتقول في هذا الصدد إحدى السيدات مع حلول فصل الربيع وبزوغ الشمس بعد فصل كامل من الشتاء، أريد اتخاذ حمية بتناول بعض الأعشاب من اجل استعادة رشاقتي من جديد، لأنه لا يمكنني رؤية نفسي بهذا الشكل في فصل الصيف ، وأمام هذا الكم الهائل من النساء بالمحل، إذا بإحداهن تروي قصتها مع احد الأنواع من المنحفات والأخرى تنصح بنوع آخر، وفي هذا الصدد، اقتربنا من حياة في العشرينات من العمر وهي بصدد البحث عن منحف سريع، فقالت أنها جربت الكثير من الأنواع ولم تجد فيها المنفعة وهي الآن مضطرة لإنقاص وزنها قبل حلول فصل الصيف، خاصة وأن هذا الفصل حافل بالأعراس ومختلف المناسبات وعليه، فهي تبحث عن حل لإنقاص من وزنها، لتبدو في أبهى حلة. كثيرات هن مثل حياة يقصدن باعة الأعشاب لشراء المنحفات بأسعار زهيدة غير مباليات بالأضرار التي يمكن أن تنجم عن شراء مواد اغلبها مقلدة وأخرى تبقى مجهولة المصدر. ..حتى الماركات العالمية الباهظة تعرف إقبالا واسعا ولاهتمام الكثير من النساء والفتيات برشاقتهن، أصبح إقبال الكثير منهن حتى على مختلف مواد التنحيف العالمية وهو ما شهدنها خلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا هذه المرة إلى احد محلات بيع الأعشاب الطبية اللبنانية، حيث التقينا بنفيسة وهي تشتري احد المنحفات باهظة الثمن، فقالت انها تشتري هذا المنتوج رغم انه باهض الثمن ومكلف جدا الا انه فعّال ونتيجته مضمونة وإن لم ينفع، لا يضر وعن دوافع إقبال الكثير من النساء والفتيات على هذه المواد، تقول راضية من العاصمة إن حلول فصل الربيع والصيف هو من احد أسباب إقبالنا على مختلف الوصفات الطبية الطبيعية او غيرها، من اجل نحافة جسمي واستعادة رشاقته ، وفي ذات السياق، تقول سامية من البليدة، على انها تنفق اكبر قسط من دخلها الشهري لاقتناء مواد التنحيف، لتضيف في هذا الصدد قائلة لا يمكنني ان ارى نفسي بهذه الحالة خاصة خلال الايام الصيفية، فقد جربت العديد من الوصفات من اجل إنقاص وزني ولم تنجح وعليه، قررت هذه المرة تخصيص مبلغ لاقتناء بعض المواد العالمية المنحفة وهو الامر الذي دفع بي للاقبال على محلات الأعشاب الطبية اللبنانية لعل وعسى أجد فيها حلا لحالتي . باعة يؤكدون زيادة الإقبال عليها مع هذا الإقبال الكبير على محلات بيع الأعشاب ومختلف المستحضرات العشبية، تقربنا من بعض الباعة لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الواقع، ليقول في هذا الصدد مختار لفيلف، بائع الأعشاب بالسمار إن نسبة بيع مختلف المستحضرات خلال هذه الفترة تشهد ارتفاعا كبيرا مقارنة بفصل الشتاء ، وعن تضاعف ذلك، يضيف قائلا تشهد مبيعات مستحضرات التنحيف إقبالا كبيرا من طرف النساء بالخصوص في هذه الفترة وهذا دليل كبير على اعتناء اغلبهن برشاقتهن خاصة بحلول فصل الصيف، وهو الأمر الذي دفع بالكثيرات منهن إلى تجريب العديد من المستحضرات خاصة العشبية منها لاستعادة رشاقتهن . نفسانية: العامل النفسي والاجتماعي يلعب دورا في التنحيف ولمعرفة الأسباب الحقيقية لإقبال العديد من النساء على مستحضرات التنحيف، تقربنا من الأخصائية النفسانية صفية. ي ، التي قالت بخصوص هذا الموضوع إن هناك العديد من الأسباب للجوء المرأة لعملية التنحيف لاستعادة رشاقتها، فمنها ما هو صحي ومنها ما هو جمالي وهذا كله يلعب دورا كبيرا في نفسية الفرد، كما ان الظروف الاجتماعية لها تأثير كبير على هذا الجانب، فقد تجد بعض النساء من كثرة القلق والنرفزة يزيد وزنهن وهو ما قد يقلق الكثيرات منهن، خاصة بحلول فصل الربيع والصيف، حيث تحضّر العديد منهن للأعراس والظهور بجسم رشيق، فالكثيرات منهن لا تجد مقاسها في الملابس، فتلجأن إلى استعمال كل طرق التنحيف لاستعادة الثقة في أنفسهن