تحدى أمس، عبد العزيز بلخادم ممثل المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ما يسمى بحركة بركات ، في أن تستقطب أكثر مما استقطبته من أنصارها القلائل عبر الوطن، مشيرا إلى أنها لا تستطيع أن تستدرج المواطنين للخروج إلى الشارع باعتبار أن أفكارها وتوجهاتها واضحة خاصة مع دعواتها التحريضية إلى الفوضى، ودعاهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل التعبير عن مواقفهم السياسية وليس بالنزول إلى الشارع. وعلق بلخادم على تجمعات هذه الحركة، بأن عدد رجال الشرطة مع قلة تواجدهم خلال هذه التظاهرات أكثر من أتباعها، وهذا دليل على أنهم لا يحظون بشعبية كبيرة في وسط الشارع الجزائري، واعترف بلخادم بحق هؤلاء في أن يعبروا على رفضهم لمرشح على حساب آخر لكن ليس لهم الحق في الدوس على القانون ومحاولة إثارة الفوضى. ورد بلخادم خلال تنشيطه لندوة صحفية في منتدى جريدة ديكانيوز ببن عكنون، أمس، على تصريحات المرشح الحر علي بن فليس دون أن يذكره بالاسم، والذي هدد خلال إحدى تجمعاته، أبناء رؤساء الدوائر والولاة باستعمال العنف إذا حدث هناك تزوير، قائلا على هؤلاء أن يقدروا مسؤولية الكلمة، لأن هذه الأخيرة تقتل أكثر من الرصاص نفسه ، وقال بأن الشعب الجزائري يبحث عن الهناء والأمن والاستقرار ولن يحدث أي شيء في 17 افريل المقبل وبعد هذا التاريخ، وقال بلخادم أنه ضد التزوير واغتصاب الأصوات وشدد على أن تكون العملية الانتخابية شفافة بعيدة عن التشنج والعصبية والدعوة إلى الفوضى التي لا تخدم المصلحة العليا للوطن. وفي رده على سؤال حول إمكانية تعديل الدستور، من أجل استحداث نائب لرئيس الجمهورية، قال بلخادم أن الدستور الحالي يتيح الفرصة لأن يعين الرئيس نائبه وهو الذي يحدد صلاحياته، حيث لا يجد ما يمنع ذلك، وقال عن عودته إلى الساحة السياسية ومساندته للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، إن الإنسان لا يمكن أن ينفصل عن الواجب الوطني وحتى وان كان في بيته، وقال بأن الإنسان بأفكاره ومواقفه وليس بمواقعه وأشار إلى أن بوتفليقة حقق أصعب شيء عندما جاء إلى سدة الحكم، وهو المصالحة الوطنية، التي لازالت هشة في بعض جوانبها على حد قوله، وقال بأنها مازالت تحتاج إلى رعاية أكثر لذلك جاء موقفنا مع المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من أجل استكمال بعض النقائص في مختلف مشاريع التنمية واستكمالا لمسار التطور الذي تشهده الجزائر منذ سنوات، ودعا إلى المضي قدما بالجزائر نحو الأحسن والأفضل من خلال محطة 17 أفريل المقبل التي دعا فيها الناخبين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم.