أعلنت السلطات الليبية فرض منع التجول الليلي على مدينة زليتن 180 كلم شرق العاصمة طرابلس ابتداء من يوم أمس، بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية، وطلبت قوة درع ليبيا الوسطى من سكان مدينة زليتن عدم التجول بعد منتصف الليل ولغاية ساعات الصباح وعممت عليهم أرقام هواتف لطلب الحماية بعد زيادة معدلات الخطف والسرقة بقوة السلاح من دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية بالمدينة من توفير الأمن والأمان للسكان. وعليه أصبحت مدينة زليتن ثاني أكبر المدن بعد مدينة سبها التي يطبق فيها هذا الأجراء مع الإشارة إلى أن مدينتي بنغازي ودرنة أيضا تشهدان اضطرابات أمنية هي الأشد في ليبيا، حيث بلغت معدلات الخطف والقتل فيهما أرقاما قياسية. كما تعاني معظم المدن الليبية من انفلات أمني كبير وتزايد غير عادي في معدلات الجريمة التي يستعمل فيها السلاح المنتشر في البلاد بصورة واسعة والتي قدرت كميته بأكثر من 22 مليون قطعة. هذا وقد سجلت بنغازي وحدها مقتل أكثر من 200 شخص من الجيش والأمن ونشطاء سياسيين، ويذكر أن الأجهزة الأمنية الليبية لم تتمكن من القبض على الفاعلين في أية جريمة. وقد طالب المجلس المحلي لمدينة بنغازي الواقعة بشمال ليبيا الحكومة الليبية المؤقتة وأجهزتها الأمنية بتنفيذ وعودها في بسط الأمن في وقت لاتزال فيه المدينة تشهد حالة من العصيان المدني. ولازالت الحكومة الليبية المؤقتة تواجه تحديات وصعوبات لبسط الأمن في البلاد لاسيما عقب تقديم رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني أمس الأحد استقالته للبرلمان لأسباب أمنية واعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة في وقت تشهد فيه ليبيا استمرار موجات العنف وجو عدم الاستقرار. واعتذر عبد الله الثني عن قبول تكليفه بتشكيل الحكومة بسبب تهديدات أمنية تلقاها على حد قوله مؤكدا استمرار الحكومة في تسيير الأعمال إلى حين اختيار الشخصية الوطنية المناسبة لتولى مهام رئيس الحكومة المؤقتة وأعضائها.