إستفاد قطاع الغابات بولاية خنشلة، في الفترة من 1999 إلى 2013، بعديد المشاريع الإنمائية بغلاف مالي قدّر ب7,97 ملايير د.ج، بهدف توسيع مساحة الغابات والحفاظ على الغطاء النباتي بهذه المنطقة ذات الطابع الغابي والرعوي والفلاحي، حسب مصلحة تسيير الثروة الغابية والدراسات بمحافظة الغابات. وأوضح عمار مناصري، إطار بالمصلحة، أن جملة المشاريع التي أدرجت لفائدة قطاع الغابات باعتباره يفتح، إلى جانب كونه مصدر إيكولوجي وبيئي، مناصب شغل ما بين دائمة ومؤقتة لاسيما في وحدات إنتاج الخشب المستغل من طرف الشركة الجهوية للهندسة الريفية الكائن مقرها بقايس وكذا في ورشات الأشغال الحراجية وكذا طيلة فترة مخطط مكافحة الحرائق في فصل الصيف. ولفت إلى أن مساحات الغابات التي ترتكز أساسا بالجهة الشمالية لهذه الولاية والتي تتكون أساسا من أشجار الصنوبر والصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي، فضلا عن أشجار البلوط الأخضر والأحراش، والنباتات الطبيعية قد عرفت توسعا حيث انتقلت من 127 ألف هكتار خلال سنة 1999 إلى 141303 هكتار في 2013 أي بنسبة نمو تقدر ب15 بالمائة. للإشارة، فإن هذا البرنامج قد أنجز بشكل كامل ولم يتبق من أهدافه المسطرة إلا عمليات جد قليلة ضمن شطر 2013 استنادا إلى المعطيات المستقاة من مسؤولي محافظة الغابات خلال زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، للولاية أخيرا، وقد استهدف هذا البرنامج، وفقا لما أفادت به محافظة الغابات غراسة 27500 هكتار من الأشجار الغابية بمختلف أصنافها خاصة على مستوى الكتل الغابية بجهات بني أوجانة وأولاد يعقوب بهدف إعادة تأهيل المساحات المغروسة التي استغلت في إنتاج الخشب وكذا الرقع التي تعرضت إلى الحرائق في فصل الصيف، إلى جانب القيام بأشغال صيانة 4500 هكتار وحمايتها من الأمراض الطفيلية خاصة الدودة الجرارة. كما مكّنت الأشغال الحراجية والوقاية من تنظيف 4100 هكتار من الأعشاب اليابسة والضارة وكذا غراسة شجيرات زيتون على مساحة 7500 هكتار بالجيوب المحاذية للغابات وبالمناطق السهبية، قصد توسيع مساحة واستغلال هذا الصنف من الأشجار المثمرة بالجهة. وتم ضمن نفس البرنامج، فتح وتهيئة 2527 كلم من المسالك الغابية عبر الجهات الريفية وتجسيد 285 مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة عبر بلديات هذه الولاية. يذكر أن هذا البرنامج سمح خلال نفس الفترة باستحداث أزيد من 12134 منصب شغل مؤقت و1959 منصب آخر دائم وذلك في الورشات التابعة للشركة الجهوية للهندسة الريفية، وكذا ضمن الاستفادة من المشاريع الجوارية، حسبما ذكره مسؤولو قطاع الغابات بالولاية.