أكدت جمعية أولياء التلاميذ استحالة استدراك جميع الدروس الضائعة نتيجة الإضراب الذي شنه عدد من نقابات التربية، موضحة وجود عدد من مؤسسات التربية لا يتم فيه استدراك هذه الأخيرة نظرا لرفض التلاميذ الالتحاق بها، محذرة من توجه الأساتذة لتأطير الانتخابات الرئاسية لأن هذا الأمر سيخلط جميع الأوراق. وأوضح خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أمس، في تصريح ل السياسي أن استدراك جميع الدروس الضائعة في المقرر الدراسي لن يكون بشكل كامل، موضحا أن ما صرح به وزير التربية بابا احمد خضم الأسبوع الماضي المتعلق بإمكانية استدراك جميع الدروس المتأخرة يتنافى مع الواقع المعاش، مضيفا أن العديد من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني لا تشهد عملية تعويض هذه الأخيرة نتيجة رفض التلاميذ التوجه والالتحاق بمؤسساتهم التربوية خلال عطلتهم الربيعية، ما يجعل عملية التعويض شبه مستحيلة. وأضاف خالد أحمد، أن تعليمة الوزير الأول بالنيابة الذي أعطى فيها حق الانتداب للأساتذة للنشاط في الحملة الانتخابية سيعمل على خلط أوراق البرنامج الدراسي للمؤسسات التربوية في استدراك هذا الأخير، مضيفا أن هذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على سير عملية التعويض، موضحا تسجيل تأخر يقدر بأربع أسابيع للأساتذة المعنيين بالانتخابات نظرا لالتحاقهم بهذه الأخيرة منذ حوالي شهر، مضيفا أن الوضع سيتسبب في اضطراب خاصة إذا كان الأساتذة المعنيين بالنشاط الانتخابي من بين المشاركين في إضراب شهر أكتوبر وجانفي الذي عرفه قطاع التربية. وقال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أنه لابد على السلطات ورئيس الجمهورية المقبل إعادة النظر في تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وحتى المحلية في الجزائر والنص عليها دستوريا من خلال العمل على إجرائها في الصيف حتى لا تتأثر السنة الدراسية بهذه الأخيرة ويتمكن الأساتذة من استكمال المقرر الدراسي. من جهة أخرى، أكد خالد احمد، أن تحديد العتبة منتصف شهر ماي سيكون أمرا إيجابيا بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية، موضحا أنه لن يؤثر على أيام المراجعة التي سيحظون بها قبل امتحان البكالوريا المزمع إجراؤه في الفاتح من جوان.