استفاد قطاع السياحة والصناعات التقليدية بولاية خنشلة، ضمن المخطط الخماسي الثاني للتنمية 2010-2014، بثماني عمليات إنمائية بغلاف مالي إجمالي بقيمة 320 مليون د.ج، حسب مديرية القطاع. وأضاف المصدر، بأن هذه العمليات الرامية إلى ترقية ودعم القطاع، والتي يوجد جري معظمها قيد الإنجاز وأخرى على وشك الانطلاق، تخص إنجاز دراسة تقنية شاملة حول مخطط التوجيه والتهيئة السياحية ب150 مليون د.ج بهدف تحديد المواقع التي تتميز بها مختلف جهات الولاية باعتبارها ذات خصوصيات سياحية متنوعة، على غرار الغابات والحمامات والمنابع الحموية والمناظر الطبيعية والمواقع التاريخية والأثرية. وتتعلق عملية قيد الإنجاز بنسبة متقدمة من الأشغال بوضع الخرسانة المسلحة على مستوى المنبع الرئيسي للقناة التي تتدفق منها المياه الباطنية الساخنة بمعدل 20 لتر نحو غرف الاستحمام وحوضي السباحة بحمام الصالحين الذي يعود إلى العهد الروماني بالمنطقة. للإشارة، فإن محطة الاستحمام بحمام الصالحين أدرجت ضمن مخطط التوجيه والتهيئة السياحية على مساحة 6035 متر مربع، منها 1280 متر مربع لتوسيع وترقية الخدمات السياحية المفتوحة لفائدة الراغبين في الاستثمار السياحي بهذه المحطة التي تستقطب عشرات الوافدين عليها في اليوم للاستحمام بمياهها الصالحة لعلاج أمراض الروماتيزم والمفاصل على الخصوص. يذكر أن محطة الحمام التي تم غلقها في شهر نوفمبر من السنة الماضية 2013، بعد تدهور وضعيتها جراء الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة منها، قد خصص لها وحدها 40 مليون د.ج لتهيئتها وإعادة تأهيلها كموقع حموي سياحي، وذلك في إطار البرنامج التكميلي الذي أعلن عنه خلال زيارة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال للولاية مؤخرا. كما أنجزت دراسة تقنية بمبلغ 3 مليون د.ج لتثمين وترقية المحطة المناخية بجبل شلية تندرج في إطار البرنامج الوطني لترقية السياحة الجبلية المناخية بهذه الفضاء الطبيعي الخلاّب الذي توجد به قمة رأس كلثوم على ارتفاع 2836 متر عن سطح البحر و المتميز بغطاء نباتي وغابي لاسيما شجر الأرز الأطلسي . ويتطلع مسؤولو قطاع السياحة بهذه الولاية إلى تحويل هذه المحطة المناخية إلى قرية سياحية، وذلك وفق دراسة تقنية أنجزها مكتب دراسات من فرنسا بالتنسيق مع مكتب جزائري، سيتم على ضوئها بناء مرافق للاستقبال وأخرى للإيواء منها مشروع نزل ب140 سرير ومركز صحي ب60 سريرا وفضاء للتسلية وغيرها من المرافق الخدماتية الأخرى لتحسين المحيط البيئي بهذا الفضاء السياحي والطبيعي. وبرمجت في إطار تنمية السياحة الحموية عملية تتعلق بإنجاز دراسة خبرة ميدانية، لتأهيل المحطة المعدنية بحمام اكنيف على بعد 22 كلم عن مدينة خنشلة الذي يستحم فيه بالبخار المتصاعد من الفوهات الأرضية الصخرية ويعد من الحمامات النادرة بالبلاد، حسبما أفاد به مسؤولو قطاع السياحة بالولاية. كما استفاد القطاع من مشروعين هما قيد الانطلاق لبناء مركزين للإعلام والتوجيه السياحي بكل من مدينة خنشلة وبدائرة ششار التي تتوفر على مواقع سياحية أبرزها منطقة تبردقة والبيوت المعلقة بجبل منطقة تاغيت التي ترجع إلى عهود أمازيغية قديمة.