تم بولاية المسيلة، برسم الموسم الفلاحي الجاري 2013- 2014، إنشاء محيطين للغراسة الرعوية وذلك بمنطقتي لروية وتيرزار، التابعتين بلديتي الزرزور وسيدي هجرس، حسب محافظة الغابات. وذكر المصدر، أن هذين المحيطين الواقعين بأقصى شمال و كذا جنوب مدينة المسيلة يتربعان على 130 هكتار وقد تم غرسهما بنبات القطف بعد تسليمهما لمصالح هذين البلديتين لتأجيرهما بسعر رمزي لفائدة الموالين و مربي الماشية بهاتين البلديتين المعروفتين بطابعهما الرعوي. ويندرج هذان المحيطان ضمن منهجية الدولة الرامية إلى تنويع مصادر الأعلاف وتجنّب الاعتماد على نوع واحد من هذه الأخيرة أي الشعير الذي يسجل بسبب قلة الكميات الموزعة منه على مربي الماشية ارتفاعا في أسعاره في السوق الموازية والتي كثيرا ما تجاوزت ال5 آلاف د.ج للقنطار. وأضافت المصدر أنه بتكثيف الغراسة الرعوية بهذين المحيطين يمكن أن يجد المربون بديلا هاما عن الأعلاف المعروفة، على غرار الشعير والنخالة خصوصا وأن محيطات الرعي مزروعة بنبات القطف الذي لا يتعدى سعر القنطار الواحد منه ال1000 دج وهو في متناول جميع الموالين. وتدعو مصالح الغابات جميع رؤساء المجالس الشعبية البلدية السماح لمحافظتي الغابات والسهوب بتكثيف هذا النوع من الزراعة الرعوية عبر هذين المحيطين لأن إنشاءها يمر عبر مداولة للمجلس الشعبي البلدي.