يرتقب استلام المركز الجهوي النفسي - البيداغوجي للتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا الجاري إنجازه ببلدية بني ورتيلان (أقصى شمال سطيف) مطلع سبتمبر المقبل على أقصى تقدير حسبما علم من رئيس المجلس الشعبي البلدي. وأوضح أرزقي عبوشي أن أشغال إنجاز هذا المشروع تقدمت حاليا بنسبة 80 بالمائة، حيث من المنتظر أن تستفيد من خدماته بعد استلامه فئة الأطفال المعاقين ذهنيا من عديد ولايات الوطن، مشيرا إلى أن إتمام المشروع ينتظر هبات وإعانات المحسنين. واستنادا لذات المسؤول، قامت لجنة مختصة بزيارة ورشة انجاز المشروع والاطلاع على مدى تقدم الأشغال بها. ومن شأن هذه المنشأة المصممة لتتسع ل 120 سرير والتي انطلقت أشغال إنجازها في مارس 2008 بمبادرة لجمعية "ابتسامة" للأطفال المعاقين ذهنيا بالمنطقة وفي آجال حددت ب 18 شهرا أن تضمن بعد استلامها تكفل أفضل بهذه الفئة وذلك من خلال تطوير قدراتها ومهاراتها والسعي لإدماجها في الحياة العملية. من جهتها، أوضحت مديرية القطاع بالولاية بأن إنجاز هذه المنشأة التي ستعمل بعد استلامها بالنظام الداخلي تطلب غلافا ماليا بقيمة 150 مليون د.ج كشطر أول، مشيرة من جهة أخرى إلى أن التكفل المؤسساتي بذوي الاحتياجات الخاصة يعرف في الآونة الأخيرة "تحسنا نوعيا" يعود بالأساس إلى عمليات التجهيز والترميم التي تمت عبر مختلف المؤسسات المتخصصة، مما أدى إلى ارتفاع تعداد المقيمين واعتماد النظام الداخلي ببعضها على غرار مدرسة صغار الصم البكم فضلا عن التكفل الخارجي في مجال الفحص والتوجيه لصالح الأشخاص غير المقيمين. ويتم حاليا التكفل ب 32.479 حالة لكل أصناف الإعاقة بغلاف مالي بقيمة 159 مليون دينار، حيث يعمل جهاز الشبكة الاجتماعية على تقديم يد العون لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون صعوبات إلى جانب العائلات المحرومة وحماية الطفولة الجانحة والمسعفة حسبما علم من مديرية النشاط الاجتماعي. ويستفيد في هذا الإطار عبر ولاية سطيف 20.396 شخص من المنحة الجزافية للتضامن و 13.423 من منحة الأشخاص المتكفل بهم و أزيد من 7.655 شخص من بطاقة العلاج المجاني إلى جانب إدماج 5.180 شخص في إطار الأنشطة ذات المنفعة العامة و تغطية تعويضات الضمان الاجتماعي الخاصة بهم. يذكر أن ولاية سطيف تتوفر على ثماني مؤسسات متخصصة للتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مسنين ومحرومين بقدرة استيعاب تصل إلى 734 مقيم ومصلحة للملاحظة والتربية في الوسط المفتوح مؤطرة من طرف مربين مختصين في مختلف الإعاقات وآخرين في علم النفس والأورطوفونيا والبيداغوجيا. يشار إلى أن ولاية سطيف استفادت مؤخرا من مشروع يقضي بإنجاز دار الجمعيات من المنتظر الشروع في تجسيده "قريبا" موجه لأزيد من 50 جمعية ذات الصلة بالنشاط الاجتماعي.