أكّدت مفتشة مكلّفة بالمؤسسات الخاصة على مستوى وزارة التضامن الاجتماعي السيّدة بوخاري امس الأربعاء بتيزي وزو أن مصالحها مقبلة على فتح فضاءات عمومية نهارية على مستوى مراكز التضامن الاجتماعي للعاصمة تعمل على استقبال والتكفل بالمسنّين· حيث تهدف عملية استحداث المرافق الاجتماعية الجديدة تقول المفتشة المركزية أساسا إلى التخفيف من الضغط الذي تعيشه حاليا هذه المؤسسات المتخصصة عبر الوطن بالدرجة الأولى، حيث تعتمد بإقليم العاصمة "كتجربة أولى في هذا الشأن قبل الشروع في تعميمها لاحقا على بقية مراكز إيواء المسنّين"· وأشارت ذات المسؤولة من جهة أخرى إلى أن النص القانوني الجديد الخاص بحماية حقوق فئة المسنّين يتواجد راهنا قيد الإنجاز، حيث تجرّم بنوده فعل "ترك الوالدين في ديار العجزة الرحمة-" حيث نجده ينص على سجن المخالفين له مع دفع غرامات مالية ردعية مرتفعة حيال كل حالة· بدوره، أشار ممثل مديرية النشاط الاجتماعي لتيزي وزو إلى أن 4000 عجوز من الجنسين يتلقّون حاليا بولاية تيزي وزو لما يعرف بالمنح الجزافية التضامنية من لدن خزينة الدولة إلى جانب التكفل ب 81 مسنّا خلال السداسي الأول من العام الجاري على مستوى مركز بوخالفة الذي يتّسع أصلا ل 120 إقامة من بين هؤلاء 32 رجل مع 23 آخرين يقيمون خارج الولاية· وحسب إحصاءات مديرية النشاط الاجتماعي فإن نسبة 41 بالمائة من العجزة المقيمين بنادي بوخالفة المختص في التكفل بالعجزة يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية في الوقت الذي يعاني ما معدله 36 بالمائة من أمراض مزمنة كالسكرية وارتفاع ضغط الدم وغيرها، لتبقى النّسبة المتبقية من المجموع أي 4 بالمائة سليمة من أيّ إصابة مرضية تذكر لحد الساعة· وبالمناسبة أقيمت ندوة فكرية نفسية وطبية ودينية حول موضوع المسن بدار الثقافة تطرّق فيها المحاضرون إلى أهمّية التكوين الطبي والنفسي والاجتماعي المختص عبر كليات الطب وأقسام علمي النفس والاجتماعي قصد ترقية الخدمات ونشاطات الرعاية التي سيحظى بها المسنّ الجزائري مستقبلا·