أعلن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، فرض عقوبات على قائدين عسكريين في دولة جنوب السودان، تعتقد واشنطن أنهما ارتكبا أعمالا وحشية في الحرب الأهلية الدائرة بجنوب السودان، والقائدان هما الجنرال المتمرد، بيتر غاديت، وقائد الحرس الجمهوري في جنوب السودان الجنرال، ماريال تشانونغ. ويتهم الاثنان بقيادة هجمات عنيفة على المدنيين في القتال الذي أسفر عن مقتل عدة آلاف وتشريد اكثر من مليون شخص ويقول مراسل بي. بي. سي في واشنطن ان فرض العقوبات يظهر شعور الولاياتالمتحدة بالإحباط الكبير ازاء جنوب السودان البلد الذي ساعدته على الاستقلال وقدمت له مساعدات سخية وكان كيري قد حذّر مسبقا من أن بلاده قد تفرض عقوبات على أي من طرفي الصراع في جنوب السودان، إذا ما رفض حضور محادثات السلام، وقالت مصادر، طلبت عدم نشر اسمائها، إن العقوبات تتضمن حظرا على السفر إلى الولاياتالمتحدة وتجميد أي أموال تخضع للاختصاص القضائي الأمريكي. مفاوضات من جهة ثانية، قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، الذي يزور دولة جنوب السودان حاليا، انه حصل على تأكيدات من الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق، ريك ماشار، بأنهما سيحضران محادثات السلام المقرر إجراؤها في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وحذّر بان كي مون من تعرض البلاد الى تهديد المجاعة خلال شهر. وقال بان كي مون، إنه حصل على تطمينات من الرئيس الجنوب سوداني، سيلفا كير ميارديت، وخصمه ونائبه السابق، رياك مشار، على حضور جولة مباحثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويزور بان جنوب السودان سعيا لحل الأزمة التي تفجّرت في شهر ديسمبر الماضي، وشردت أكثر من مليون شخص حتى الآن.