يعيش الكثير من المواطنين القاطنين بالأحياء القصديرية على غرار حي عمر وهيب والسكنات الهشة في خطر دائم وقلق مستمر بسبب الظروف الصعبة والمخاطر التي تهدد حياتهم، آملين في الحصول على سكن لائق يضمن لهم العيش بأمان واستقرار. عبّر العديد من سكان حي عمر وهيب القصديري، وكذا الأحياء الأخرى ل السياسي خلال الجولة التي قادتها للبلدية، عن غضبهم الشديد جراء تماطل السلطات المعنية في ترحيلهم في ظل الظروف القاهرة التي يتخبطون بها منذ سنوات عديدة، ناهيك عن الغياب الفادح للعديد من المر افق الضرورية، حيث أكدوا أن سكناتهم مشيدة من صفائح القصدير ما يجعلها باردة شتاء وحارة صيفا، إضافة إلى غياب قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وحتى الكهرباء التي يتم ربطها بطريقة عشوائية من أعمدة الإنارة العمومية، ما يشكل خطرا على حياتهم، كما أضافوا أن معاناتهم وغاز البوتان مستمرة على مدار السنة. وما زاد الأمر تعقيدا هو غياب النظافة بالمنطقة، حيث تنتشر الأوساخ بكل أطراف الحي بفعل الرمي العشوائي لها، وهو ما يجعلها مصدرا للروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تزيد كلما ارتفعت درجات الحرارة، وما أثار قلق المواطنين هو الإنتشار الواسع لظاهرة السرقة جهارا ونهارا. وأمام هذه العوامل المؤرقة التي يعيش بها سكان حي عمر وهيب والأحياء القصديرية الأخرى، طالب هؤلاء من السلطات المحلية والمعنية، إيجاد حلول لمشاكلهم من خلال ترحيلهم إلى مساكن لائقة تحفظ لهم كرامتهم وتنسيهم مشقة السنين الفارطة.