تعتبر جمعية ناس الخير ، المتواجدة ببلدية الرمشي بولاية تلمسان من الجمعيات الخيرية التي تضم مجموعة من الشباب للمساهمة في الأعمال والنشاطات الخيرية لصالح المحتاجين، ولمعرفة أكثر تفاصيل حول نشاطها، حاورت السياسي رئيس الجمعية، هشام بوترفاس، الذي أكد على قيمتها ودورها الفعّال في تنظيم نشاطات ومبادرات خيرية لفائدة مختلف الشرائح ومد يد العون لكل محتاج. * هلاّ عرفتنا بجمعية ناس الخير الرمشي ؟ - هي جمعية ذات طابع خيري موجودة بالرمشي بولاية تلمسان، دخلت الخدمة في 21 أكتوبر 2012 وشاركت في عدة نشاطات على المستوى الوطني، تضم مجموعة من الشباب لهم دور مهّم في تنظيم النشاطات الخيرية. * على ماذا تركّز جمعيتكم؟ - بخصوص نشاطات جمعيتنا، فهي نشاطات خيرية متفرعة على عدة أقسام على غرار حملات تنظيف الشواطئ والغابات من تلمسان إلى البويرة، حيث قمنا بتنظيف غابة تيكجدة والقيام بحملات تنظيم مرسى بن مهيدي بتلمسان، وكذا الإهتمام بتنظيف المساجد وحتى الأحياء السكنية التي تعرف وضعا بيئيا كارثيا، ونقوم بتوعية وحث المواطنين والأطفال على ضرورة المحافظة على نظافة الأحياء والبيئة، كما كانت لنا نشاطات أخرى لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ودور العجزة والمرضى بإقامة حفلات وجمع تبرعات لأجلهم ولمساعدتهم ماديا ومعنويا على مدار السنة، وخاصة في المناسبات والأعياد الدينية والوطنية مثل تنظيم حفلات شواء في الهواء الطلق، كما قمنا بمناسبة عيد الشجرة بتنظيم عملية تشجير، بالإضافة إلى نشاطات أخرى كالتبرع بالدم وختان الأطفال وتجهيز العرائس وتنظيم مسابقات كمسابقة الرسم بمناسبة يوم العلم، حيث وفرنا مستلزمات الرسم، وقصص للأطفال لحثهم على المطالعة وتنظيم دورة ألعاب القرميدة ، حيث كانت دعوة عامة بحضور إذاعة تلمسان، كما تقوم الجمعية بزيارات ميدانية للمناطق المحرومة وإعانتهم بمختلف المستلزمات الضرورية كالأغطية، الألبسة، الأدوات المدرسية، الأطعمة، الأدوية بالإضافة إلى قفة رمضان. كما نقوم، خلال فترة الامتحانات، بتقديم حلويات وقصاصات فيها أدعية للتلاميذ لتدعيمهم نفسيا. * كيف كانت مشاركتكم في الحملات التحسيسية؟ - كانت لنا مشاركات في حملات تحسيسية منها حملة تنظيف مرسى بن مهيدي بتلمسان وحث المصطافين، عن طريق توزيع قصاصات، إلى ضرورة المحافظة على نظافة الشواطئ، وأيضا حملة لا للتدخين لمحاربته والتحذير من أضراره ومخاطره. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - كما يقول، عزّ وجل، في الآية الكريمة إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، (سورة الإنسان، الآية: 76)، ونحن نهدف، من خلال هذه الأعمال، إلى مساعدة ومد يد العون لكل المحتاجين من كل الشرائح وفريق عملنا في كل مرة يتشاور لتنظيم نشاطات خيرية ونحاول قدر الإمكان الإلمام والتنويع وشمل كل الفئات والشرائح المحتاجة من الأيتام والمسنين بدور العجزة والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - لا توجد أي إعانات من طرف أي جهة باستثناء مساعدة المحسنين، على غرار أصحاب محلات الملابس الذين يتبرعون بالألبسة وأصحاب محلات المواد الغذائية، الذين يمنحونا كميات من المواد الغذائية المختلفة، كما أننا نقوم عبر صفحتنا بمواقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بنشر إعلانات المحتاجين كالمرضى مثلا الذين لا يملكون تكاليف العلاج، حيث نتلقى مساعدات كبيرة لصالح المرضى. * ما تقييمكم للعمل الجمعوي؟ - العمل الجمعوي الخيري استطاع تغيير نظرة المجتمع الذي بات يتضامن مع المحتاجين وهو ما ما لمسناه من خلال تجربتنا التي أثبتت ثقة المواطنين بنا، حيث باتوا في اتصال دائم بالجمعية من أجل التبرع ومنح يد العون بعد وثوقهم بأن التبرعات حتما تصل إلى أصحابها من المحتاجين. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - نسعى ونأمل، بعد الإعتماد والتنسيق مع الولايات الأخرى وتحديدا الجمعيات الخيرية، أن نكون مؤسسة خيرية كبيرة لأي محتاج يتوجّه إليها أو مركز كبير خيري.