استهدفت جماعة بوكو حرام في نيجيريا ثلاث قرى وقتلت الأشخاص الذين تتهمهم بالعمل أعضاء في لجان أمن أهلية، حسب اتصال قرويين مع بي. بي. سي . وقتل أكثر من 30 شخصا في هجمات شنّتها بوكو حرام خلال ليلة الخميس إلى الجمعة في ولاية بورنو، بالشمال الشرقي من البلاد. وقال سكان محليون في قريتين تعرضتا لهجمات، إن عناصر بوكو حرام وصلوا على متن عربات ثم جمعوا سكان القرية المتهمين بالتعاون مع السلطات لمحاربة الجماعة. ثم وجّهت بوكو حرام اتهامات للأشخاص بأنهم أعضاء في لجان الأمن الأهلية وقتلتهم جميعا، حسب قروي فرّ من مقاطعة مارتي واتجّه إلى الكاميرون المجاورة. وأضاف القروي قائلا، إنهم بعد قتل الرجال أحرقوا جميع المحلات التجارية في سوق القرية بحيث تركوا القرويين بدون مورد دخل. ويقول مراسلون، إن معظم القرويين شكّلوا لجان أمن أهلية في محاولة لحماية أهل القرى من هجمات بوكو حرام . وقال قروي من قرية مجاورة، إن بعض القرويين اتصلوا بقوى الأمن لإخبارها بالهجمات لكنها ردّت بأن المنطقة لا تخضع لحماية الجيش وبالتالي، لا يمكن المساعدة. لكن الجيش النيجيري لم يعلق على هذه الادعاءات. وكانت الحكومة النيجيرية طلبت من لجنة العقوبات في مجلس الأمن الخميس إضافة بوكو حرام إلى قائمة المنظمات الإرهابية المشمولة بالعقوبات. كما يأتي هذا الهجوم بعد مرور خمسة أسابيع على اختطاف بوكو حرام أكثر من 200 تلميذة، الأمر الذي أدى إلى غضب دولي واسع. ويقول مسؤولون نيجيريون، إن الرئيس النيجيري، جوناثان غودلاك، من المقرر أن يسافر إلى جنوب إفريقيا لمناقشة سبل محاربة الإرهاب مع قادة أفارقة آخرين في أعقاب محادثات استضافتها فرنسا الأسبوع الماضي بهذا الشأن.