تتكرر مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة كل سنة وتتكرر معها دعوات لضرورة التأطير الممنهج للطفولة، من خلال إدراج أنشطة متنوعة حسب ميولات هذه الشريحة المهمة، التي يستوجب أخذها بعين الإعتبار لعدة معايير ما دامت هي جيل المستقبل. وبخصوص البرنامج المسطّر من قبل ديوان مؤسسة الشباب بعين تموشنت، كشفت الأخصائية النفسانية، قصير يمينة، أن البرنامج نصف الشهري للطفولة الذي يمتد من الفاتح جوان إلى 15 جوان الجاري، يتمثل في تنظيم معرض إعلامي وتحسيسي الشامل بمختلف النشاطات إلى جانب توزيع المطويات وملصقات كما يشمل المعرض على عدة شركاء سيما الأمن الولائي وكذا مديرية الشؤون الدينية إلى جانب مديرية التربية. وأوضحت المتحدثة، أن هذه التظاهرة تشمل على عدة نشاطات سيما دورة في لعبة الشطرنج والتي شهدت إقبالا كبيرا للأطفال مضيفة أن الغرض من هذا النشاط هو احتواء فئة الطفولة وملأ فراغ الأطفال، إضافة إلى احتضان النفسي للطفل وبالتالي، تمكينه من التعبير عن نفسه ووجوده لكونه كائن خاص في حد ذاته. أرقام مخيفة في قضايا جنوح الأحداث ودعوات للحد منها. تجدر الإشارة إلى أن جنوح الأحداث تعتبر ظاهرة توغلت في المجتمع الجزائري ولا تخلو منها ولاية عين تموشنت بتسجيلها لأرقام مخيفة وجب التوقف عندها بغية وضع المسببات في المقدمة لمحاولة محاربتها والتخفيف من قضايا جنوح الأحداث. وفي ذات الشأن، أفادت الملازم الأول بمصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية عين تيموشنت بوستة نعيمة، أن فرقة حماية الطفولة سجلت 55 قضية تتعلق بظاهرة جنوح الأحداث على مستوى الولاية مؤكدة أن جل هذه القضايا تورط فيها 62 طفلا، أما فيما يخص الفئة العمرية، كشفت المتحدثة أنها تبدأ من اقل 10 سنوات إلى 18 سنة وكل هذه القضايا والأحداث تم إحالتهم على العدالة حيث تم إيداع 3 من المتهمين فيما استفاد 49 حدثا من الإفراج المؤقت كما تم وضع 10 أحداث بالمراكز المتخصصة في الحماية. وأفادت الملازم الأول بمصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية عين تموشنت، بوستة نعيمة، أن السداسي الأول لسنة 2013 تم تسجيل 36 قضية و40 جنيحا، أي زيادة في القضايا المعالجة في جنوح الاحداث، مضيفة أن الأسباب التي تدفع بالطفل إلى الجنوح تبقى متشعبة وفي كل الحالات يبقى الحدث هو الضحية، كما أن الأسرة تأخذ القسط الأكبر فيما يتعلق بمسؤولية الطفل. وتمنت المتحدثة ان تتعامل كل القطاعات مع مصالح الأمن للتخفيض من نسبة هذه الظاهرة. للإشارة، فإن البراءة سبيلها المساعدة المعنوية وتوفير لها الأجواء المثالية من اجل ضمان مستقبل زاهر يضمن استمرارية الأجيال وكذا العمل على تشييد هذا الوطن. وفي سياق متصل، أكد احد الشباب، أن للطفل حقوق، لذا يجب المحافظة عليه ومنحه بعض النشاطات التي يمارسها في حياته اليومية، مشيرا إلى أنه يستوجب توفير الأنشطة للأطفال بالمناطق النائية مثلما هو الحال بدار الشباب بعين تموشنت. وأفاد المتحدث أن الهواية المفضلة عند الأطفال هي ممارسة لعبة الشطرنج مستدلا بشخصه حيث كان يمارسها في طفولته من باب تقليد إخوته الذين كانوا يمارسونها واليوم أضحى يمارسها بأكثر احترافية. للإشارة، فإن تنمية الطفل من بين الأساسيات الواجب إتباعها لتحقيق طموحات المجتمع، فطفل اليوم هو رجل الغد.