أجَّل حلول شهر رمضان هذه السنة وموسم الاصطياف العديد من المشاريع بما فيها العطلة السنوية وكذا حفلات الزفاف إلى حين انصرام الشهر الفضيل، الشيء الذي اخلط حسابات العديد من الأسر التي تفضل تنظيم الأعراس خلال موسم الصيف، خاصة وأن حجز قاعات الحفلات اليوم أصبح يسبق موعد الزواج بعدة أشهر وهو الامر الذي دفع بالبعض من العائلات لتأجيل أفراحها إلى ما بعد شهر رمضان في حين قررت الأخرى العودة إلى الطريقة التقليدية وإحياء أفراحها على الأسطح لتفادي جل هذه العراقيل التي قد تؤدي لتأجيل أفراحها لسنة كاملة. مواطنون: التحضير لشهر رمضان دفعنا لتأجيل الأفراح ومع اقتراب شهر رمضان الفضيل قررت العديد من الأسر تأجيل حفلات الزفاف والمناسبات العائلية السعيدة الأخرى التي كانت مقررة إلى ما بعد شهر رمضان، وذلك من أجل التحضير لها بشكل أفضل، ولمسايرة ما تفرضه مناسبة دينية عظيمة مثل رمضان من انشغالات أخرى تهم العبادة والذكر وقراءة القرآن وهو ما أعربت عنه امينة والتي قالت بأن أسرتها اتفقت على تأجيل عرس أخيها إلى ما بعد الشهر الكريم، لكونها لم تستطع إيفاء مستلزمات العرس الكثيرة مادياً وتنظيمياً، والتي تتطلب وقتاً أوسع من بضعة أسابيع في الصيف قبل حلول رمضان، لتقول في هذا الصدد ريمة من العاصمة لقد أصبحنا نتسابق وشهر رمضان فبلوغ شهر الصيام أيام العطلة الصيفية فرض علينا تأجيل أفراحنا الى ما بعد ذلك وفي ذات السياق تقول وردة تم تأجيلنا لإعراس هذه السنة لان شهر الصيام تزامن وفصل الصيف خاصة وأن كل العائلات خلال هذه الأيام منهمكة بتحضيراتها لرمضان. .. صعوبات في حجز قاعات الأفراح ساهم في التأجيل هذا وقد عمدت الأخرى على تأجيل موعد زفافها إلى ما بعد رمضان وصوم آخر رمضان في بيوت أهاليهم ومنح أنفسهم فرصة أكبر لتحضيرات العرس دون تسرع خاصة وأن قاعات الحفلات اكتظت الطلبات عليها قبل هذا الشهر ولم تعد تفي بالعدد الهائل للأعراس ما دفع بالعائلات تحجز قاعات الحفلات بموعد يبعد عن حفل الزفاف بسنة تقريبا وهو ما اثأر استياء الكثير من الشباب وهو ما أكده عبد اللطيف 32 سنة لقد فرضت علينا العديد من الظروف تأجيل أعراسنا فعلى غرار شهر رمضان فان عدم وجود قاعات شاغرة دفعتنا لذلك خاصة وأن كراء قاعة حفلات في وقتنا الحالي أصبح بموعد يفارق موعد الزفاف بسنة أو أكثر وفي ذات السياق أعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد من طرقة عمل هذه القاعات التي أصبحت هي الأخرى بالمعريفة وهو ما أعربت عنه سعاد قائلة إن عمل قاعات الحفلات في الآونة الأخيرة أصبح يقلقنا فان لم تكن هناك معريفة يتطلب منك تأجيل العرس الى عدة اشهر وهو الامر الذي استدعى منا الى العودة الى الطريقة القديمة وإحياء أفراحنا على الأسطح لتجنب هذه المشاكل ، في حين صارعت عائلات أخرى الزمن ودخلت في سباق ماراطوني مع رمضان وأقامت أفراحها قبيل شهر الصيام وهكذا وجدت هذه الأخيرة نفسها هذه السنة في سباق مع رمضان الذي تزامن مع صيف هذا العام والذي فرض عدة تعديلات على العطل الصيفية. وفي خضم هذه العراقيل التي تواجه العديد من العائلات بخصوص حجز قاعات الحفلات وارتفاع أسعارها التي دفعت بالكثير من العائلات لتاجيل موعد الزفاف إلى غاية توفر فرصة لذلك وفي ذات الشأن اقتربنا من بعض العائلات للتعرف على آرائهم في الموضوع وعن أهم الحلول البديلة لتجنب تأجيل الزواج إلى العام القادم خاصة الأشخاص المستعجلين الذين استكملوا جميع التحضيرات لتقول في هذا الصدد تقول غنية إن أعراس الماضي التي كانت تقام في أسطح المنازل لها ميزتها الخاصة وخصائصها التي لا تقارن بأعراس أخرى، وهذا لتفادي كل العراقيل التي قد تتسبب في تأجيل الأفراح الى أجل مسمى وهو الشيء ذاته الذي أعربت عنه خالتي بهية والتي قالت حفلات الأعراس التقليدية لا مثيل لها فشخصيا أفضل أعراس الأسطح على حفلات القاعات التي باتت اليوم تلهب جيوب الجزائريين .