تعمل العديد من الجمعيات المتواجدة بالمناطق الريفية على تجسيد مجموعة من البرامج التنموية لترقية العمل الجواري والتطوعي بين سكان المنطقة، خاصة لدى فئة الشباب وهو ما تحرص عليه جمعية مبادرة للتنمية الاجتماعية ببوسعادة، وللتعرف أكثر عليها، حاورت السياسي بعميد حسن، نائب رئيس الجمعية، والذي أكد على أهمية تنمية العمل الخيري في المجتمع خاصة في مثل هذه الأيام المباركة. * بداية، عرفتنا بجمعية مبادرة للتنمية الاجتماعية؟ - تعد جمعية مبادرة للتنمية الاجتماعية ببوسعادة من بين الجمعيات التطوعية التي تعمل على تنمية العمل الخيري والتضامني في المجتمع، نالت اعتمادها بعد 5 سنوات من تأسيسها من طرف مجموعة من الكشافين والعاملين في مجال التنشيط بمدينة بوسعادة أي في شهر جويلية 2013، تقدّم خدمات متنوعة في مجال بحث الحلول لمشاكل التنمية بالمجتمع المحلي الذي تعيش فيه، من خلال وضع برنامج سنوي لمرافقة الشباب في وضع خطط حول قضايا الفقر البطالة ومعالجة ظاهرة التسريب المدرسي بالأحياء الشعبية وكذا الإدماج المهني وغيرها من المشاكل الاجتماعية والبيئية، فنحن نعمل برؤية واضحة، دون أي تمييز او انفراد بالرأي، خدمة للمجتمع الذي نحن جزء منه. * ما هي المنطلقات التي تعمل وفقها الجمعية؟ - وضعت جمعية مبادرة للتنمية الاجتماعية في إطار الأنشطة التربوية والاجتماعية المتعلقة بالطفولة بهدف تحقيق ما يلي: أن تعتمد على مقاربات: الحرية المرافقة والتشجيع، أن تكوّن بديلا ومتنفسا للشباب، كما تعمل جمعيتنا على توفير آليات التحرك للاندماج الاجتماعي، العمل على تأسيس النوادي للاستجابة لمتطلبات الأطفال والمراهقين وتدعيم المبادرات الفردية والجماعية وتثمينها بهدف الاستجابة لتطلعات الشباب. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - منذ البداية، كان للجمعية برنامج سنوي سطّرته، اعتمد في بدايته على التكوين في مجال التسيير الإداري والمالي للجمعيات، حيث زارنا مختصون في هذا المجال وقدّموا لنا جملة من الأفكار والاقتراحات التي حفزت منخرطي الجمعية على المداومة وإنتاج الأفكار، بالإضافة الى الخرجات الترفيهية التي تأخذ طابع الترفيه الثقافي، كما أولينا اهتماما بالغا بالحملات ذات النفع العام وقد نظّمنا هذا العام حملتين واحدة للحماية من حوادث الطرقات وأخرى للوقاية من المخدرات والتدخين في الوسط المدرسي. كما قمنا ايضا بتنظيم يوم إعلامي لإبراز دور الشباب في التنمية المحلية وكان هذا اللقاء فرصة لشباب الجمعية من أجل التعرف على الدور الحقيقي الذي تلعبه الجمعية في التأطير والتجنيد لمختلف القضايا التي تهم الشباب. وقد قمنا ايضا بتنظيم يوم دراسي آخر حول حوادث المرور للتوعية بمخاطرها والتي تحصد أرواح الآلاف يوميا وتعمل الجمعية في كل مرة على تنظيم أيام تحسيسية وتوعوية حول الآفات الاجتماعية، ولجمعيتنا مجموعة من المساهمات مع المجموعات الفايسبوكية في الكثير من الأنشطة العامة وفي هذا الإطار، فالجمعية شاركت مع مجموعتي مبادرة و أحباب مدينة السعادة في الكثير من الحملات البيئية وزيارة المرضى وزيارة المركز البيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا ببوسعادة. * ما هي الفئة التي تهتم بها الجمعية؟ - يرتكز عمل الجمعية على الإهتمام بالأطفال والمراهقين ومرافقتهم في أنشطة تعليمية وترفيهية ولا ننسى ان منطقتنا ريفية، فأي نشاط سيعود حتما بالنفع على كل سكان ريف. وللجمعية الآن 48 طفلا وشابا ناشطا دائما. اما عن عدد المنخرطين. فيفوق ال120 ونتوقع تسجيل مزيد من الانحراطات والمشاركة في أنشطة الجمعية بعد فتح المكتبة ونادي الإعلام الآلي. * ما هي المساعدات التي تقدمها الجمعية على مدار السنة؟ - العمل الخيري للجمعية يتمثل أساسا في مساعدة بعض المتمدرسين (المحافظ والكتاب المدرسي) وهو المشروع الذي نحن بصدد إنجازه في هذا الثلاثي الأخير وكل هذا حسب إمكانات الجمعية. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نهدف من وراء جل هذه النشاطات الى ترقية العمل الجواري والعمل التطوعي لشباب أحياء مدينة بوسعادة والإهتمام بالتربية المدنية (مفاهيم المواطنة والعمل التطوعي) وتدريب الشباب في مجال الاتصال والإعلام الجواري من خلال جملة البرامج التي تهدف من خلالها الجمعية الى الحماية من الآفات الاجتماعية، ونسعى إلى تحقيق التواصل، التعارف وإنشاء فضاءات للتبادل ودعم السياحة الشبانية. * مع اقتراب شهر رمضان، ما هي تحضيراتكم لهذا الشهر الكريم؟ - ككل سنة، تعمل الجمعية مع اقتراب شهر رمضان وبالمساهمة مع الشباب على تنظيم مائدة إفطار على مستوى الطريق الوطني رقم 46 وهي العملية التي تستمر طوال شهر رمضان، وتم تنظيم زيارات ميدانية لمستشفى بوسعادة في إطار البرنامج الرمضاني وتنظيم حملة تبرع بالدم والمساهمة في ختان 07 أطفال من البلدية وتنظيم حفل خاص للاحتفال بليلة القدر المباركة. * هل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - يبقى غياب المقر للجمعية الهاجس الأكبر الذي يعيق نشاطانا وعلى غرار هذا، تبقى مشكلة التمويل تعيق في الكثير من الأحيان توسيع نشاط الجمعية، ونحن بدورنا نريد ان نقدّم الكثير لشبابنا، إلا ان ضعف التمويل يحد من المستفيدين من الأنشطة التي تقوم بها الجمعية. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - ككل سنة، تسطّر الجمعية برنامجا للأنشطة الدورية المختلفة وفقا لرزنامة العطل المدرسية والمناسبات الدينية والوطنية، في المستقبل سنقوم ببرامج للحث عن المطالعة بالنسبة لفئة المتمدرسين لاعتقادها أنها المرحلة الأنسب من اجل التربية على القراءة، وخاصة ان دار الشباب تحتوي على مكتبة كما سنقيم مسابقات في هذا المجال، بالإضافة إلى دروس الكمبيوتر وسنمكّن الفتيات الماكثات بالبيت من التكوين في مجالات عدة وسنسعى لمرافقة المتمدرسين عن بعد. وتنظيم حملة للوقاية من حودث المرور تختتم بيوم دارسي، كما نأمل في تنظيم دورة تكوينية لرؤساء الجمعيات عن القانون الجديد 12/06 للجمعيات. اما عن الشباب البطال، فهناك برنامج لهذه الفئة لتعريفهم بفرص التكوين والشغل والصناديق المانحة من طرف الدولة ونود كذلك استضافة الخبراء للتكوين في مجالات الفلاحة وتربية المواشي والأشجار المثمرة، لمساعدة المزارعين الشباب على العناية وتجديد مجال عملهم. * ما تقييمكم للعمل الجمعوي؟ - العمل الجمعوي يتجّه للتنظيم أكثر، ويفرض نفسه يوما بعد يوم. * كلمة أخيرة؟ - نتمنى من السلطات المحلية والمجلس البلدي لبلدية بوسعادة أن يساعدونا على بلوغ الأهداف لأننا نعمل كلنا لتنمية الشباب وترقية المناطق الريفية، ونشكر كل الشباب الذين ساهموا معنا في إنجاح برنامجنا. والشكر لنائب رئيس المجلس الولائي، زهاني عمر، وفرقة الدرك الوطني لبلدية بوسعادة والأمن الوطني لبوسعادة والحماية المدنية وبن شراف حملاوي، المستشار الجمعوي وخاصة حمدي كمال، المدبر للجمعية ورئيس الجمعية لوعيل رفيق، وأشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية ولاهتمامكم بالعمل الجمعوي.