كشف كريم مسوس الأخصائي في التغذية والمثقف الصحي لداء السكري، أن بعض المواد الغذائية مضرة جدا على صحة المواطنين خاصة المرضى بالسكري على غرار بعض الحلويات ك الزلابية و قلب اللوز وكذلك مختلف المشروبات الغازية والعصائر، والتي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان كونها تحوي كمية معتبرة من السكريات دون مواد أخرى، داعيا إلى ضرورة استهلاك كل ما هو طبيعي والاكثار من الخضر والفواكه. قدم مسوس أمس خلال ندوة صحفية بمنتدى جريدة ديكانيوز والتي كانت قضية رمضان ومرضى السكري موضوعها، عدة نصائح لمرضى داء السكري في مجال التغذية والذين رخص لهم صيام الشهر الكريم، من خلال وضع المريض لبرنامج غدائي، حيث نصح بضرورة تناول وجبات صحية من أجل تفادي ارتفاع نسبة السكر في الدم وكذلك من أجل ضمان نقص في الوزن الزائد، تعديل الكوليسترول، تخفيض كمية الدهون الثلاثية والضغط الدموي وكذلك راحة المعدة، حيث نصح بتناول كل ما هو طبيعي والاكثار من الخضر والفواكه، وفي الصدد نفسه حدر من تناول الحلويات ك قلب اللوز والزلابية ، والمشروبات الغازية والعصائر لما تؤثر في صحتهم. وفي مداخلة له، عبّر البروفيسور محمد برضوان رئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، الذي أكد أن الطبيب والمختص في داء السكري هو المخول بمنح تصريح للمريض بصوم الشهر الكريم من عدمه لدرايته بحالة المريض الذي يعالج عنده، في نفس الشيء أكد ضرورة احترام تعاليم الدين الإسلامي والتمسك به مع احترام الرخص التي يوفرها الدين للمرضى أو بعض الحالات التي توجب الإفطار، مستغربا في ظاهرة الإفراط التي يقوم بها المواطنون من شراء لمختلف المواد بشكل قوي على حساب الطاعة والعبادة خلال الشهر الفضيل، وكذلك النوم الكثيف في الشهر، موضحا أن كل تلك العادات لا تمس صلة بالدين الإسلامي. كما اتجهت البروفيسور زكية عربوش رئيسة جمعية مرضى السكري والمسؤولة عن مصلحة أمراض السكري بالجزائر، أن الداء مصنف إلى صنفين الأول وهو الخطير والذي يحتم الإفطار في رمضان وهو الذي يتعالج من خلاله المريض بحقنات الأنسولين، والصنف الثاني وهو حسبها الأقل خطرا والذي يعالج من خلاله المريض بتناول حبات الدواء، والذي يرخص من خلالها الأطباء الصيام للمرضى لأنهم حسب المتحدثة المخولون لذلك، والخطير على الصنف الأول من المرض تقول عربوش هو التعرض إلى خطر نقص الأملاح المعدنية ونسبة الماء في الجسم جراء الصيام طوال اليوم، داعية الى ضرورة أخد نصائح الأطباء في القضية. ومن الجانب الديني أكد الشيخ نور الدين بوشوط رئيس جمعية الزوايا والصوفية أن قضية الاستماع إلى المفتين في القنوات المختلفة وإهمال المشايخ المحليين سبب حصول تجاوزات في أمور الدين والدنيا، من طرف الجزائريين وهي قضية مؤسفة، حسب الشيخ، الذي استغرب أيضا من ظاهرة الركوض وراء مختلف المواد الغذائية والنوم طوال اليوم، على حساب قراءة القرآن والعمل والذكر، وصرف مبالغ طائلة تقدر حسبه بالملايير خلال الشهر معادلة إياها بميزانية بعض الدول المجاورة للجزائر، وهو الأمر المنافي للدين الحنيف وسنة الرسول الكريم.