أشارت النتائج الأولية لتشريح جثمان الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي اختطف وقتل الأسبوع الماضي في القدس الشرقية إلى أنه أُحرق حيا . ونقل عن المدعي العام الفلسطيني محمد عبد الغني العويوي قوله أن الحروق هي السبب الرئيسي للوفاة . من جانبها، قالت السلطات الاسرائيلية أن ملابسات وفاة أبو خضير غير معروفة. وجاء في بيان العويوي تبين من خلال التشريح وجود مادة (شحبار) بمنطقة الرغامة (المجاري التنفسية) بالقصبات والقصيبات الهوائية في كلتا الرئتين مما يدل على استنشاق هذه المادة أثناء الحرق وهو على قيد الحياة ، كما أظهر التشريح أن الحروق تغطي 90 بالمئة من سطح الجسم وأن منطقة الرأس تعرضت لإصابة. وأخذت عينات من سوائل وأنسجة الجسم لفحصها مخبريا لاعداد تقرير طبي نهائي. وشارك الآلاف أول أمس الجمعة في جنازة الفتى محمد أبو خضير (16 عاما)، الذي يقول البعض أن يهوداً متطرفين كانوا وراء اختطافه وقتله حرقا. وعقب الجنازة، التي جرت في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة في القدس الشرقية، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية. وأفادت الشرطة الإسرائيلية السبت بوقوع اضطرابات في بلدات قلنسوة والمثلث والطيبة. وردت القوات الإسرائيلية باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصاعقة، كما اعتقلت أكثر من 20 شخصا. وقال مسعفون أن الاشتباكات في الضفة الغربية استمرت أثناء الليل وأصيب فلسطيني واحد على الأقل في مدينة نابلس.