استشهد ستة فلسطينيين، بينهم امرأة، فجر أمس، إثر غارتين للطيران الحربي للاحتلال الاسرائيلي، استهدفتا منازل في قطاع غزة، وفق مصادر طبية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى 98 شهيدا منذ الثلاثاء الفارط. ويأتي هذا التصعيد وسط بوادر عدوان اسرائلي بري على قطاع غزة. وأوضح أشرف القدرة المتحدث بإسم وزارة الصحة في غزة ان غارة استهدفت منزلا في رفح جنوب قطاع غزة خلفت خمسة شهداء بينهم امرأة و15 جريحا، وقبل ذلك بقليل، استهدفت غارة منزلا في حي تل الهوى بمدينة غزة، مما ادى الى استشهاد صاحب المنزل أنس أبو القس، (33 عاما). وحسب شهود في غزة، فإن رفح تعرضت ل15 ضربة منذ بداية العدوان الاسرائيلي الثلاثاء الماضي، مما خلّف أكثر من 90 شهيدا. وكان الطيران الحربي للاحتلال الاسرائيلي استهدف مساء الخميس دراجة نارية في دير البلح وسط القطاع وجرح فلسطينيين، أحدهما حالته خطيرة جدا، وفق ما ذكر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة. وتتواصل الغارات الإسرائيلية المتتالية والعنيفة على كافة أنحاء قطاع غزة من الطائرات والبوارج الحربية والدبابات على أراض زراعية ومواقع ومنازل مأهولة في اليوم الرابع للعدوان، مما تسبّب في استشهاد عائلات بأكملها. إصابة عشرات الفلسطينيين فجر أمس الجمعة وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر أمس، بجروح متفاوتة، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة في قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال شنت غارة استهدفت منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بجروح، كما استهدف الطيران الحربي منزلا قرب مسجد الفاروق في حي الزيتون جنوبغزة مما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجراح. ووصلت خمس إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى من حي يافا في دير البلح وسط القطاع جراء تواصل القصف، ووصفت المصادر الطبية حالاتهم بين المتوسطة والخطيرة. كما وصلت إلى المستشفى الجزائري بخان يونس ثلاث إصابات، جراء قصف الطيران منزلا في خانيونس، جنوب القطاع. واستهدفت مدفعية الاحتلال مستشفى الوفاء بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، بعدة قذائف مما أدى إلى إصابة اثنين. وقصفت طائرات الاحتلال مبنى جمعية الصلاح الاسلامية في دير البلح مما أدى الى تضرره بشكل جزئي، كما قصفت أرضا فارغة شمال مدينة رفح، جنوب القطاع. أجهزة الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية على شفا الإنهيار ميدانيا دائما، ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن أجهزة الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية توجد على شفا الإنهيار، وسط نقص حاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفيات. وناشدت المنظمة، في بيان وزعته الخميس، المانحين بتقديم 40 مليون دولار لتوفير إمدادت الرعاية الصحية الضرورية حتى نهاية العام و20 مليون دولار أخرى لسداد الديون المستحقة على وزارة الصحة لمستشفيات القدس الشرقية التي تستقبل مرضى السرطان من قطاع غزة والضفة الغربية. وقالت إن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ الثلاثاء الماضي يزيد القلق بشأن قدرة الحكومة ووزارة الصحة بالأراضي الفلسطينية المحتلة على مجاراة العبء المتزايد الذي تمثله الحالات الطبية الطارئة على النظام الصحي، في ظل المستويات العالية لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية وإمدادت الوقود للمستشفيات والديون المتزايدة على قطاع الرعاية الصحية . وبخصوص الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قالت المنظمة إنها ألحقت أضرارا كبيرة بمستشفى وثلاثة مستوصفات ومحطة لتحلية المياه في مخيم للاجئين. وأضافت أن مخزون الوقود في غزة المتاح لوزارة الصحة لتزويد المستشفيات لا يكفي الا لعشرة أيام في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء، مبرزة أن وزارة الصحة الفلسطينية باتت غير قادرة على توفير الأدوية الكافية بسبب الدين الكبير المستحق عليها الذي يتجاوز ال250 مليون دولار. بان كي مون يدعو إلى وقف إطلاق النار من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، الى وقف إطلاق النار في غزة. وقال كي مون، خلال اجتماع طارئ لمجلس الامن، أن الأمر الأكثر إلحاحا أكثر من أي وقت مضى، هو محاولة إيجاد أرضية مشتركة للعودة إلى الهدوء وتفاهم وقف إطلاق النار. وذكر أنه أجرى اتصالات بقادة العالم، من بينهم العاهل السعودي وأمير قطر والرئيس المصري ورئيسي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووزير الخارجية الأمريكي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي. وأضاف لقد تحدثت أيضا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو والرئيس الفلسطيني عباس وحثتهما على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتمعن في مخاطر التصعيد . وفي معرض وصفه الوضع الحالي، صرح الأمين العام أكثر من أي وقت مضى، يدعو الوضع إلى التفكير الجرئ والأفكار الخلاقة. ويتعين أن نسعى لاستعادة ليس فقط الهدوء ولكن أيضا الأفق السياسي من أجل الغد . وحث الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي على فعل كل ما يمكن، لاستئناف المفاوضات ذات المغزى باتجاه تحقيق حل الدولتين.