ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في يومه الخامس إلى 98 شهيد فلسطيني ونحو 670 جريح، وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن خمسة مواطنين من عائلة واحدة على الأقل استشهدوا وأصيب نحو 15 آخرين بجروح في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة غنام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وصف القدرة حالة الجرحى بالخطيرة وأغلبهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف المنزل المكون من أربعة طوابق دون سابق إنذار ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء وتدميره عددا من المنازل المجاورة. ونعت »سرايا القدس« الجناح العسكري لحركة »الجهاد الإسلامي« اليوم شهيدها محمود عبد الرازق غنام الذي استشهد في القصف. وارتفعت حصيلة شهداء رفح إلى 6 بعد استشهاد المواطن رائد ابو هاني 50 عاما في منطقة »النهضة« شرق رفح. وكانت الطفلة نور أبو النجدة قد استشهدت إثر تعرضها لشظايا القذائف الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت رفح فيما استشهد الطبيب أنس أبو الكاس إثر استهداف الطائرات الحربية لشقته في الطابق الخامس بأبراج »تل الهوا« غرب مدينة غزة. وقصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم 3 منازل في شمال القطاع، ومنزلا بخان يونس جنوب القطاع، كما قصفت منزلا آخر قرب مقر الأمن العام في مدينة غزة.وذكرت منظمة الصحة العالمية إن أجهزة الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية توجد على شفا الانهيار وسط نقص حاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفيات. وناشدت المنظمة في بيان وزعته أول أمس المانحين بتقديم 40 مليون دولار لتوفير إمدادت الرعاية الصحية الضرورية حتى نهاية العام و20 مليون دولار أخرى لسداد الديون المستحقة على وزارة الصحة لمستشفيات القدس الشرقية التي تستقبل مرضى السرطان من قطاع غزة والضفة الغربية. وقالت إن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ الثلاثاء الماضي، يزيد القلق بشأن قدرة الحكومة ووزارة الصحة بالأراضي الفلسطينية المحتلة على مجاراة العبء المتزايد الذي تمثله الحالات الطبية الطارئة على النظام الصحي في ظل المستويات العالية لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية وإمدادت الوقود للمستشفيات والديون المتزايدة على قطاع الرعاية الصحية. وبخصوص الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قالت المنظمة إنها ألحقت أضرارا كبيرة بمستشفى وثلاثة مستوصفات ومحطة لتحلية المياه في مخيم للاجئين، وأضافت أن مخزون الوقود في غزة المتاح لوزارة الصحة لتزويد المستشفيات لا يكفي إلا لعشرة أيام في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء مبرزة أن وزارة الصحة الفلسطينية باتت غير قادرة على توفير الأدوية الكافية بسبب الدين الكبير المستحق عليها الذي يتجاوز 250 مليون دولار. وجاءت هذه العمليات الحربية الإسرائيلية بعد أن أعطت الحكومة الإسرائيلية المصغرة الضوء الأخضر للجيش بتشديد الرد على حماس على خلفية حادثة اختفاء ومقتل مستوطنين ثلاث يوم 12 يونيو الماضي وما أعقبها من عملية انتقامية طالت الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي احرقه مستوطنون حيا. هذا وقد أسفرت حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي عن اعتقال أكثر من 30 شابا وفتى من مختلف أحياء القدسالمحتلة صاحبتها عمليات دهم وحشية واستفزازية لمنازل المواطنين.