سطّرت العديد من الأفواج الكشفية، مع اقتراب الدخول المدرسي الجديد، مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى مساعدة العائلات المعوزة وتخفيف عبء تكاليف الأدوات المدرسية عنها، ومن بين الأفواج التي تطمح إلى ذلك، فوج عبد الحميد بن باديس المتواجد بوادي السمار، وللتعرف على نشاطاته، حاورت السياسي نائب قائد الفوج، خطاب زين العابدين، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني. - يعد فوج عبد الحميد بن باديس لبلدية وادي السمار بمقاطعة الحراش، محافظة ولاية الجزائر للكشافة الإسلامية الجزائرية القيادة العامة، الفوج الوحيد بالبلدية وينشط في العديد من المجالات منذ نشأته سنة 1984 وتم إعادة تجديد المكتب سنة 2010 حيث عين منير نعيم قائدا للفوج وخطاب زين العابدين نائبا له ومنذ ذلك الحين، وبشهادة الجميع، شهد الفوج قفزة جعلته يشتهر بين أفواج العاصمة ويصبح قوة بلدية وادي السمار بنشاطاته ومشاريعه المقدمة، حيث استقطب العديد من الشباب لما يوفره من فضاءات لإبراز وتطوير المواهب. لماذا أطلق اسم عبد الحميد بن باديس على فوجكم؟ - سمي فوج عبد الحميد بن باديس تيمنا بالعلامة الشيخ ابن باديس، لأن الفوج، عند انطلاقه، كان يقدم دروسا تدعيمية ويساعد فتية الفوج على تطوير مستواهم الدراسي ويعتبر أول فوج بالعاصمة بادر لمثل هذه النشاطات. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص نشاطات الفوج، فهي متعدّدة، حيث ينشط في إطار نواد مثل: نادي المسرح ونادي المهرجين اللذان يقدمان عروضا لأطفال المدارس والأطفال المعوزين والمرضى، كما لا ننسى نادي الفرقة الإنشادية التي تحصلت على المرتبة الأولى في مهرجان الأنشودة الوطنية لمحافظة ولاية العاصمة، كما شاركت في إحياء الأعياد الوطنية والدينية الى جانب عدة هيئات عليا. وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة، نظّم فوج عبد الحميد بن باديس حفلا لفائدة أطفال وبراعم روضة بلدية وادي السمار. حيث أدت فرقة الفوج للمسرح والمهرجين عروضا بهلوانية وألعابا للأطفال. أما بالنسبة لنشاطاتنا الرمضانية، فقد قمنا بتوزيع قفة رمضان للفقراء والمحتاجين ولم يتسن لنا تنظيم مطعم الرحمة لافتقار الفوج على مقر، كما قمنا بتنظيم مسابقة لتلاوة القرآن الكريم، كما نظمنا حفلا رمضانيا ساهرا لفائدة العائلات المحتاجة واليتامى وتكريم الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط وكذا البكالوريا. وماذا عن نشاطاتكم الصيفية؟ - فيما يخص نشاطاتنا الصيفية، وككل مرة، قام بالمشاركة في المخيم الصيفي بمدينة تارقة الساحلية بولاية عين تموشنت، وعلى غرار هذه الأنشطة، نقوم بتنظيم عدة رحلات سياحية والتي نذكر منها تلك التي نظمنها بمناسبة اليوم العالمي للماء والطاقة المصادف ل22 مارس حيث كانت لنا رحلة سياحية استطلاعية الى الواجهة البحرية بالخروبة، وقد تضمن برنامج الرحلة سياحة واستكشاف الواجهة البحرية كما عرج أعضاء الفوج الى معرض المؤسسات والشركات المختصة في مجال تصفية المياه وعلاجها المقام بالمناسبة، حيث تلقى الفتية شروحات من طرف القائمين على المعرض. ما هي تحضيراتكم للدخول المدرسي الجديد؟ - مع اقتراب الدخول المدرسي الجديد، قرر فوجنا إطلاق مشروع جمع الكتب المدرسية لمساعدة أطفال العائلات المحتاجة، وعلى غرار هذا، نذكر من بين المشاريع المستقبلية التي نعمل على تحقيقها خلال الأيام المقبلة جمع وتوزيع اللحوم على العائلات المعوزة في عيد الأضحى. ما مصدر الإعانات المعتمد عليها لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - يدعم الفوج من البلدية إذ تخصص ميزانية معينة ولا توجد مداخيل أخرى غير ذلك ولكن هي ميزانية لا تكفي احتياجاتنا، كون الفوج يقوم بنشاطات كثيرة. على غرار نقص الدعم، هل هناك مشاكل أخرى تعيق عملكم؟ - إن غياب مقر خاص بالفوج أكبر هاجس نعاني منه، فنحن نأمل توفيره في أقرب الآجال، للتمكّن من العمل بشكل أكبر لبلوغ الأهداف العالية و السامية للكشافة. إلى ما تهدفون من وراء تأسيسكم للفوج؟ - نهدف إلى تكوين جيل متوازن الشخصية يعمل في سبيل تنمية وخدمة المجتمع ونمنحه فضاء وميدانت من أجل إبراز قدراته ونساعده في تطويرها، ونحن نطمح لجعل بلدية وادي السمار من أفضل البلديات في عدة مجالات، وكما قال الشهيد محمد بوراس الكشفية أسلوب حياة.. فننادي لمساعدة شبابنا والناشئة لعيش أسلوب حياة صحيح ، كما يسهر الفوج على تكوينهم حسب احتياجاتهم وإشباعا لرغباتهم، كما يراعي الفوج تكوينهم وتوفير الفضاء المناسب لاكتساب مهارات وقدرات وتطوير إمكانياتهم، لتكوين شخصية متوازنة في جميع المجالات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر الجزيل لجريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة العطرة من أجل تسليط الضوء على الأفواج الكشفية لإتاحة المجال لنا بتعريف بنشاطاتنا التي تعود بالفائدة على جميع الشباب.