سطّرت العديد من الأفواج الكشفية، مع انتهاء شهر رمضان الكريم، مجموعة من النشاطات الخيرية والصيفية التي تهدف الى تبادل الخبرات والإحتكاك ما بين الشباب وإتاحة الفرصة للتخييم والاستجمام، ومن بين الأفواج التي تحرص على ذلك، فوج القدس الكشفي بولاية البيض، وللتعرف أكثر عليه، حاورت السياسي القائد منير بلخير، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني. بداية، هلاّ عرفتنا بفوج القدس الكشفي؟ - يعد فوج القدس الكشفي بولاية الوادي من أقدم الأفواج الكشفية بالمنطقة، تأسّس سنة 1991 من طرف مجموعة من الشباب، كان هدفهم دعم ومساندة إخواننا الفلسطينيين وسمي الفوج القدس نسبة الى فلسطين. ويصنف الفوج من أحسن الأفواج المتواجدة على مستوى ولاية الوادي، يحتوى على 130 منخرط، كانت له مشاركة دولية في السويد، حيث مثّل الكشافة الإسلامية الجزائرية. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - لا تختلف نشاطاتنا كثيرا عن بقية نشاطات الأفواج الكشفية الأخرى، فهي متنوعة ومتعدّدة، فعلى غرار النشاطات الموسمية المسطّرة ضمن البرنامج السنوي للكشافة، قمنا خلال الشهر الفضيل بتسطير مجموعة من النشاطات التطوعية التي نهدف من خلالها إلى توعية الشباب بالعمل التطوعي وأهميته في الوسط الاجتماعي والتي نذكر من بينها تنظيم فطور جماعي وتنظيم عدة دورات تدريبية في العمل التطوعي والتي كانت تحت إشراف الأستاذ عبد اللاوي عبد الحليم، وكانت دورة رائعة وتميزت بالتفاعل وقمنا بالمشاركة في مسيرة كشفية بمناسبة 5 جويلية والتي كانت بمشاركة العديد من الأفواج الكشفية. على غرار هذه الأعمال، هل من مشاريع أخرى تذكر؟ - بخصوص المشاريع والنشاطات المقبلة، قررنا تنظيم مخيمات صيفية ومن المقرر زيارة العاصمة ومدينة بومرداس، كما سننظّم حفل تكريم للناجحين في شهادات البكالوريا والمتوسط والابتدائي. ومع اقتراب الدخول المدرسي الجديد، نسعى لتجسيد مشروع الحقيبة المدرسية الذي يتمثل، كالعادة، في توزيع بعض الإعانات المدرسية من محافظ وغيرها من اللوازم المدرسية لأطفال العائلات المعوزة والمحتاجة بالمنطقة. وبخصوص عيد الأضحى المبارك، سنقدّم فيه أضاحي العيد للعائلات المحتاجة واليتامى لإسعادهم، فنحن بصدد إحصاء عدد العائلات المحتاجة وجمع اللحوم وتوزيعها على المحتاجين، ونعمل ايضا على تنظيم عدة دورات تدريبية في العمل التطوعي. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدف الأفواج الكشفية متوارث من جيل لآخر، نحن القادة نحاول جاهدين ترسيخ العمل الخيري وتبليغ رسالتنا من خلال الأعمال التطوعية للأجيال الصاعدة من أجل تنمية العمل الخيري في الوسط الاجتماعي وتربية وإعداد فرد نافع وصالح في المجتمع، كما نعمل ايضا، من خلال البرامج المسطّرة، الى كسب الفرد مهارات وخبرات جديدة تجعله أكثر إدراكا. ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنة الماضية؟ - بخصوص نشاطاتنا، الحمد الله، فنحن نسير وفق وتيرة جيّدة ونعمل لتكثيف نشاطاتنا لتحقيق الأفضل وبلوغ الأهداف السامية والعالية التي تسير وفقها الكشافة العالمية بالتنسيق مع الأفواج الكشفية الأخرى، بالإضافة الى الجمعيات الناشطة في إطار العمل الخيري والتطوعي، دون ان ننسى تبرعات المواطنين. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر كل طاقم جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الطيبة ومن منبركم أطلب من الجهات والسلطات المختصة إعارتنا إهتماما أكثر ومساندتنا، لتنمية العمل التطوعي وتكثيف نشاطاتنا الميدانية التي تهدف إلى ترقية الفرد في المجتمع