تسعى المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي الى تحفيز الشباب على تنشيط الحركة الكشفية، وذلك من خلال استقطاب الأطفال والشباب وتكوينهم وتدريبهم على المبادىء والقيم الكشفية وتنمية قدراتهم وتقوية إحساسهم بالإنتماء لهذا الوطن العزيز، من خلال الإنجازات والأعمال التي تقوم بها الأفواج الكشفية، ولعل فوج النصر المركزي لولاية الوادي من بين الأفواج التي تعمل على تحقيق هذه الأهداف، وللتعرف أكثر على هذا الفوج، حاورت السياسي المحافظ الولائي لقدماء الكشافة لولاية الوادي، علي بوخشبة، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي في تنمية قدرات الشباب والطفل من الناحية الفكرية والإبتكارية، وكذا تلقين الطفل الآداب الأخلاقية وحسن المعاملة مع المجتمع وبث روح الأخوة ومساعدة المحتاجين. * بداية، باعتبارك محافظ ولائي لقدماء الكشافة لولاية الوادي، كم عدد الأفواج التي تشرف عليها؟ - شخصيا وباعتباري المحافظ الولائي للأفواج الكشفية لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية الوادي، أشرف على 26 فوجا كشفيا، إضافة الى فوج آخر نسوي وهو ما يشكّل 27 فوجا في الجمعية. * من بين هذه الأفواج التي تشرف عليها، ما هو أقدم فوج؟ - فوج النصر المركزي، التابع لولاية الوادي وهو من أقدم الأفواج الكشفية التابع للجمعية، تأسّس في 19 مارس 1962 وهو من بين الأفواج الرائدة على المستوى الوطني، يتكون من حوالي 2014 عضو، إضافة الى 115 منخرطا ويتميز بالفرقة النحاسية ويعد فوج النصر المركزي من أوائل الأفواج التي أسّست بولاية الوادي، وتزامن إفتتاح الفوج بإعلان وقف إطلاق النار بين مجاهدي الثورة والاستعمار الغاشم المصادف ل19 مارس 1962، حيث خرج الشعب الجزائري محتفلا بهذه المناسبة وكانت هذه الاحتفالات أول مشاركة للفوج، وبهذه المناسبة، سُمي فوج النصر . * وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - كانت بداية نشاط الفوج الكشفي في 6 جويلية 1963 وهو تاريخ بدء النشاط الرسمي، أما في 20 نوفمبر 1963، فتم اعتماد الفوج من طرف القيادة العامة. وللفوج العديد من المشاركات في المناسبات الوطنية والدولية نذكر منها: * المخيم العربي بالأردن سنة 1963 الخاص بوحدة الأشبال. * المخيم العربي بمصر سنة 1965 الخاص بعرفاء الطلائع. * المخيم الوطني للجوالة سنة 1998 بالعاصمة. * المخيم الوطني للكشاف سنة 2007. وقد حظي الفوج بعدة مشاركات ومسابقات عالمية التي أقيمت في الصين والتي تحصل فيها الفوج على المرتبة الثالثة تحت إشراف القائد عبد الستار شريفي. وكانت لنا ايضا المشاركة الفعّالة في المهرجان العالمي الخامس عشر للشباب والطلبة. على غرار مشاركتنا في عدة تربصات والتي نذكر منها تربص سواديس السداسيات وعرفاء الطلائع في مارس 1999 بالجزائر العاصمة والتربص التأهيلي للقادة سنة 2007 وقد كان الشرف الأكبر للفوج الذي كان أول من أدخل الفرقة النحاسية للولاية سنة 1975 وقد أجرى مع الحرس الجمهوري تربصا لمدة 21 يوما، وتحصل فيها على شهادة كفاءة في 15 نوعا من الضرب بالفرقة النحاسية بقيادة كل من علي بليمة، علي بوخشبة وبكيشة عبد الغني وغيرهم... وللفوج العديد من الشهادات من مختلف السلطات والهيئات الوطنية: * شهادة من طرف والي الولاية. * شهادة من طرف مدير الحماية المدنية، لحصول الفوج على المرتبة الأولى في مسابقة الإسعافات الأولية. * على غرار هذا، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - على غرار هذه النشاطات، نقوم بتنظيم الحملات التحسيسية والتوعوية مثل حملات التشجير والوقاية من حوادث المرور ونظافة البيئة، بمشاركة الشباب من أجل تنمية الحس المدني في الوسط الاجتماعي، كما شاركت المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي في حفل افتتاح تظاهرة عيد المدينة في طبعته الواحدة والأربعين، من خلال استعراضات الفرقة النحاسية للمحافظة وبمشاركة العديد من الأفواج الكشفية وكان فوج النصر المركزي من بين الأفواج المشاركة في التظاهرة. * ما هي الأهداف المرجو تحقيقها من خلال هذه النشاطات؟ - إن أهداف الحركة الكشفية هي أهداف واضحة، ومن بين هذه الأهداف، تربية النشء والشباب على الأخلاق الحميدة وحب الوطن وخدمة الآخرين على أنفسهم من خلال تواجدنا في مختلف الحملات التحسيسية، كما نسعى الى تكوين شباب نافع ويغير على وطنه. * ما تقييمكم للعمل الكشفي؟ - في الحقيقة، نحن نرى ان العمل الكشفي في تطور ملحوظ، فبالنسبة لولاية الوادي، فقد تحصلت خلال عامين على المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد المنخرطين، حيث أن هناك حوالي 2000 منخرط يحوز على بطاقة الانخراط الكشفي، والحمد الله، فمنذ تأسيس المحافظة الولائية، فتح المجال وعدد أعضائنا يتزايد، خاصة بدخول الجانب الإعلامي الذي زاد من أهمية العمل الكشفي، من خلال الفرصة التي منحها لنا من أجل التعريف أكثر بالنشاط الكشفي. * هل من مشاريع مستقبلية تطمحون إليها؟ - بخصوص المشاريع، نحن بصدد تجربة أخرى وهي المساهمة في مساعدة ومساندة العائلات المعوزة وهناك مشروع آخر يسمى مشروع التفوق المدرسي ، حيث نقوم بدروس تدعيمية للتلاميذ خاصة المقبلين على الامتحانات المصيرية، كما نحضّر لمشروع السلامة المرورية، على غرار المشروع الآخر الذي يحضّره قسم الجوال والمتمثل في حملة تحسيسية وتوعوية لمكافحة المخدرات، بالتنسيق مع العديد من الشركاء الاجتماعيين. * كيف تقارن بين العمل الكشفي اليوم والماضي؟ - في الحقيقة، إن العمل الكشفي اليوم عرف قفزة نوعية مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل الإعلام، كما تم ذكره سابقا، والتواجد الدائم على أرض الواقع رغم المشاكل التي نعاني منها كقلة الإعانات وغياب المقر وغيرها من المشاكل الأخرى التي نواجهها. * كنتم قد قلتم سابقا أنكم تعانون من قلة المساعدات، ما هو مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - بخصوص إعاناتنا، فهي مقترنة بالمشاريع وهي مقدمة من طرف الصندوق الولائي عن طريق مديرية الشباب والرياضة ومن طرف البلدية عن طريق مشاريع تجديد الفرقة النحاسية للفوج الكشفي. * ماذا تريد قوله للقادة الجدد؟ - رسالتنا تربوية واضحة، لذا، يجب أن يكون القائد الجديد على قدر المسؤولية للعمل في هذا المجال والتحلي بالصبر، لتحدي الصعاب. * كلمة أخيرة؟ - أشكركم على هذه الإلتفاتة الإعلامية لمواصلة العمل، وعبر جريدة السياسي ، أوجّه نداء للسلطات المحلية لإعادة النظر في الحركة الكشفية.