تشهد تجربة استشفاء المرضى بالمنزل، التي تم إطلاقها منذ أكثر من 8 أشهر من طرف مستشفى محمد بوضياف ببلدية الخروببقسنطينة، من خلال وحدة الاستشفاء بالمنزل والتكفل بالألم إقبالا كبيرا، حسب منسق الوحدة. وقال الطبيب الممارس، عمار بوشاقور، بأن وحدة الاستشفاء بالمنزل والتكفل بالألم التي تمّ إطلاقها بالتعاون مع بلدية الخروب تكفلت لحد الساعة ب59 مريضا أغلبهم ضحايا حوادث السكتات الدماغية والأمراض المزمنة الذين يتواجدون في حالة عجز طويلة الأمد. وأضاف في هذا الصدد بأن فريق وحدة الاستشفاء بالمنزل والتكفل بالألم الذي يتكون من مدلكين طبيين وأطباء نفسانيين عياديين ومعالج نطق ومساعدة اجتماعية وممرضة، يسهر على تقديم الرعاية والمتابعة الطبيتين وإعادة التأهيل لفائدة المرضى. وأوضح الدكتور بوشاقور بأنه يتم إعداد رزنامة زمنية لطبيعة ومدة العلاج خلال الزيارة الأولى للمريض، مشيرا إلى أنه أثناء اللقاء الأول يتنقل كامل فريق وحدة الاستشفاء بالمنزل وعلاج الألم إلى منزل المريض، قبل أن يتم ضبط طريقة التدخل والأطباء الممارسين الذين سيتم تسخيرهم من أجل توفير الرعاية اللازمة. وأشار إلى أن وحدة الاستشفاء بالمنزل والتكفل بالألم تضمن أيضا الأدوية والأفرشة المضادة للتقرح مجانا وتنقل المرضى على متن سيارة إسعاف طبية، وذلك من أجل القيام بفحوص بمراكز التصوير الطبي. وبعد أن أكد بأن وحدة الاستشفاء بالمنزل والتكفل بالألم تعد طريقة علاج بديلة تستهدف أنسنة التكفل الطبي والنفسي بفئة معينة من المرضى. وأوضح الدكتور بوشاقور بأن هذه الوحدة أنشأت شبكات اتصالاتها مع المؤسسات العمومية للصحة الجوارية وأطباء القطاع الخاص وجمعيات المرضى من خلال إعداد ملف للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية بالمنزل عبر إقليم دائرة الخروب. وأضاف ذات الطبيب الممارس بأنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على نظام برمجي لتسيير ملفات المرضى، مؤكدا بأن قاعدة المعطيات ستسمح بمجرد استكمالها ب التنسيق بشكل أفضل بين الأطباء وبتحسين نوعية الخدمات. وأطلقت أول تجربة للعلاج بالمنزل بولاية قسنطينة منذ أكثر من 10 سنوات من طرف مصلحة الطب الباطني بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس لكن نقص الموظفينو الوسائل جعل عملها محدودا.