ستدخل مصلحة الرعاية المنزلية والتكفل بالألم بالخروب بقسنطينة حيز الخدمة بداية ديسمبر المقبل، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا، حسبما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي، عبد الحميد أبركان. وأوضح المسؤول أنه سيتم تدعيم هذه المصلحة التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية للخروب بسيارتي إسعاف طبيتين تم اقتناؤهما مؤخرا وبطاقم طبي وشبه طبي مؤهل. وأشار في هذا الصدد إلى وجود نصوص قانونية تقضي بفتح مثل هذا النوع من المصالح والتكفل بالمرضى في المنازل وهو النشاط الذي يمارس بأوروبا على وجه الخصوص، وأفاد نفس المصدر بأن هذا المشروع يعد بديلا في مجال علاج المرضى موجه إلى أنسنة التكفل الطبي والنفسي لفئة معينة من المرضى تحتاج لرعاية بالمنزل بسبب صعوبة تحركها وتنقلها، واستنادا للمنتخب، فإن انخراط جميع الفاعلين الناشطين في مجال الصحة يعد ضروريا من أجل إنجاح هذه التجربة التي شرع فيها فعليا بمصلحة الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة لافتا إلى ضرورة التركيز على المرضى الذين سيستفيدون من مثل هذا النوع من الرعاية، وصرح أبركان في هذا السياق أن فئات المرضى المستهدفة تشمل ضحايا الجلطات الدماغية والأمراض المزمنة الذين يعانون من حالة عجز طويل الأمد. ومن جهته، اعتبر البروفيسور، داود رولة، رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ومبتكر هذه الطريقة من التكفل بالمرضى بمدينة الصخر العتيق، بأن الرعاية المنزلية للمريض تواجه عدة صعوبات تتطلب انخراط إدارة المركز الاستشفائي الجامعي وهذا من أجل تعزيز الفريق المتدخل في هذه العملية وترسيخ هذه التجربة. وذكر البروفيسور أن وحدة الرعاية الطبية التي ظهرت لأول مرة منذ 10 سنوات بمصلحة الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي تتطلب تعزيزها بأطباء وطاقم شبه طبي في أقرب الآجال، ويتراوح معدل خرجات الفريق المعالج الذي يضم طبيبة عامة وعون شبه طبي بين 5 و6 خرجات في المتوسط على متن سيارة إسعاف جديدة ومجهزة طبيا قدمتها له مديرية الشؤون الدينية بالولاية، وفقا لما أضافه الطبيب الأخصائي.