ذكر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ان المملكة المغربية في محاولاتها الأخيرة اليائسة لكسب الصراع لم تتوان عن استعمال المخدرات وإغراق المنطقة بها كما تتحالف مع الجماعات الإرهابية، محذرا بأنها قد تلجأ أيضا إلى القيام بأعمال لزعزعة السلم والاستقرار بالمنطقة. وقال الرئيس الصحراوي، في كلمته في افتتاح المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بولاية اوسرد ان كل المحاولات المغربية ستتحطم على صخرة صمود ومقاومة الشعب الصحراوي وتمسكه بوحدته الوطنية والتفافه حول طليعته الصدامية جبهة البوليساريو ،و اثنى الرئيس الصحراوي في كلمته امام الطلبة على الموقف التاريخي والثابت للشعب الحكومة الجزائرية ورئيسها المجاهد عبد العزيز بوتفليقة من قضية الشعب الصحراوي موضحا ان هذا الموقف الداعم نابع من مبادئ واهداف ثورة نوفمبر التحررية ونبذها للاستعمار ودعمها لحق الشعوب في تقرير مصائرها. وثمن رئيس الدولة- الامين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز الدعم الذي قدمه الشعب الموريتاني للقضية الصحراوية منذ الانطلاقات الأولى لثورة عشرين ماي،متوقفا عند مواقف ودعم القوى التقدمية الموريتانية من احزاب وشخصيات وطلبة وكذا الدعم الشعبي الموريتاني لحركة التحرر الصحراوية منذ بدايتها في السبعينات مبينا انها قدمت الدعم السياسي والمادي بسخاء انطلاقا من الروابط الاجتماعية والثقافية والجغرافية التي تربط الشعبين الصحراوي والموريتاني.
كما قدم تشكراته للمواقف المبدئية لكثير من الدول الافريقية ولمنظمتها القارية ولكل الحركات والشعوب التي ساعدت وتساعد الشعب الصحراوي في كفاحه من التحرر والانعتاق. كما لاحظ رئيس الدولة التشابه بين ظروف عقد المؤتمر الاول لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب في مثل هذا الشهر من سنة 1975 وتلك التي يعقد فيها المؤتمر الثاني رغم الفاصل الزمني ،قائلا وقتها ايقنت اسبانيا يومها بحتمية استقلال الصحراء الغربية وما طبع ذلك الوقت من اهتمام الاممالمتحدة بحل المسألة الصحراوية والقرار التاريخي لمحكمة العدل الدولية وايفاد البعثة الاممية لتقصي الحقائق في الاقليم المحتل والتي خلصت في تقريرها الى ان جبهة البوليساريو هي القوة السياسية التي تحظى بالتفاف كل الصحراويين وحينها يضيف رئيس الدولة كان الامر يسير في اتجاه منح الاستقلال للاقليم لولا الخيانة الاسبانية وتوقيع اتفاقية مدريد.
اما الظروف الحالية يضف رئيس الجمهورية مخاطبا الحضور فيميزها عجز المملكة المغربية بعد ان جربت كل الخيارات العسكرية والسياسية والامنية عن إقبار طموحات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال , مضيفا ان كل الصحراويين ملتفون حول جبهة البوليساريو عبر وحدتهم الوطنية , كما ان العالم سواء الاممالمتحدة اومجلس الامن والجمعية العامة وكل المنظمات المتخصصة تدين التعنت المغربي وعدم انصياعه للشرعية الدولية وتشجب انتهاكاته لحقوق الانسان الصحراوي، بل ان الجموعة الدولية لم تعد تطيق استمرار النزاع الصحراوي معربا عن قناعته بان النصر قريب والاستقلال آت لا محالة.