تهتم الكشافة الإسلامية بتنشئة الأطفال وتربيتهم في المجتمع من خلال فروعها المتوزعة عبر الوطن، منها فرع الكشافة والطفولة الذي يولي اهتماما خاصا للطفل منذ دخوله إلى المدرسة بعدة نشاطات تربوية تساهم في تنميته فكريا وبدنيا وروحيا، ومن بين الأفواج المنتمية لهذا الفوج، فوج الحياة للكشافة والطفولة ببلدية مسعد بولاية الجلفة والذي يحرص مؤطروه على تقديم الأفضل للفتية وإدماجهم في محيطهم الاجتماعي بأحسن حال وشغل وقت فراغهم فيما يعود بالمنفعة عليهم، وللتعرف أكثر على النشاطات التي يقوم بها الفوج، حاورت السياسي قائده العام ميمون أمين، الذي أكد على ضرورة العناية بالطفل في مجتمعنا. متى تأسّس فوج الحياة للكشافة والطفولة؟ - الفوج هو من ضمن أفواج الكشافة والطفولة التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية وتسميته تدل عليه، فهو يهتم بصفة خاصة بفئة الأطفال من خلال المتابعة الخاصة من أجل تربيتهم تربية سليمة وتنشئتهم وفق المبادئ الإسلامية السمحة، يضم الفوج حوالي 100 طفل من مختلف الأعمار يؤطرهم 6 قادة، كما أن الفوج يضم بين أطفاله فئة الزهرات اللواتي ينشطن على مستوى فرقة خاصة وهي فرقة أمل الحياة للإنشاد والمسرح. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - النشاطات التي يقوم بها الفتية رفقة القادة تنقسم الى شطرين، الأول يدخل ضمن البرنامج السنوي الدي نسطّره من اجل تكوين الأطفال والمتمثل في الدروس التربوية المقدمة في مقر الفوج، إضافة الى الرحلات والمخيمات منها المخيم الصيفي الذي قمنا خلاله بتوأمة مع فوج الهلال لبلدية سيڤ بمعسكر والذي كان بشواطئ وهران حيث قمنا بعدة نشاطات ترفيهية، تثقيفية معهم كما أننا نقوم بإحياء المناسبات الوطنية والدينية والقيام باستعراضات عسكرية آخرها كان الاحتفال بيوم المجاهد وذلك من خلال تنظيم دورة في كرة القدم تحت شعار دورة المجاهد برشي أحمد وقد دامت أربعة أيام، إضافة الى أننا نقوم كل مرة بحملات تنظيف لبلدية مسعد والمناطق المجاورة وحملة للتشجير، حيث سنقوم خلال أيام بعملية غرس واسعة النطاق في ولاية الجلفة بغرس 2000 شجرة للحد من التصحر، كما قمنا بحملات ضد مختلف الظواهر والآفات الاجتماعية من بينها حملات التحسيس بحوادث المرور خاصة ان المنطقة تقع على الطريق السريع، وقد شهدنا العديد من حوادث المرور المميتة. وهل يقوم الفوج بنشاطات خيرية؟ - أكيد، نحن ننشط في العمل الخيري في الشطر الثاني من النشاطات التي نقوم بها والتي تصب كلها في مساعدة المحتاجين في بلدية مسعد، منها قفة رمضان التي وزعناها على العائلات المحتاجة في المنطقة، كما قمنا بإطلاق مشروع كسوة اليتيم الذي قمنا من خلاله بتوزيع 80 لباسا على الأطفال الأيتام في المنطقة، بالإضافة الى حملة الحقيبة المدرسية التي خصصت هي كذلك للأيتام وتم توزيع 60 حقيبة مدرسية كاملة التجهيز، كما قمنا خلال العشر الأواخر من شهر رمضان بعملية ختان لفائدة 10 أطفال من العائلات المعوزة في بلدية مسعد. ما هي الأهداف المرجوة من خلال هذه النشاطات؟ - الهدف الأول هو تعليم الأطفال حب الغير، حسبما أمر به ديننا الحنيف وحب الغير يجعلنا نتشارك جميعا في بناء هذا الوطن، إضافة الى تكوين الفتية في جميع المجالات حتى يصبحوا قادرين على تحمّل المسؤولية والصعاب في حياتهم اليومية، كما ان الأعمال الخيرية نسعى من خلالها الى مرضاة الله، سبحانه وتعالى. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - الأموال التي نقوم من خلالها بتسيير أعمالنا ونشطاتنا مصدرها مشاركات الأعضاء المنخرطين في الفوج، فنحن لا نتلقى أي دعم من قبل السلطات المحلية في ولاية الجلفة، فخلال مشروع كسوة العيد ، هناك من أهل الخير من ساهموا معنا في إنجاحه وهم مشكورين على دعمهم المتواصل لنا. هل من مشاكل تواجهم أثناء العمل؟ - نقص الدعم المالي هو أكبر مشكلة تعترض عملنا، فهناك العديد من النشاطات نود ان ننجزها لكن نقص الإمكانيات يمنعنا من ذلك، كما اننا نواجه بعض العراقيل الإدارية التي تعطّل أعمالنا، إلا أننا نعمل يدا واحدة من أجل تحسين نظرة المجتمع للعمل الخيري وغرس حبه في نفوس الفتيان. هل من مشاريع مستقبلية تحضّرون لها؟ - نحن الآن، كما أشرت سابقا، نسعى الى عملية تشجير المنطقة في إطار المحافظة على البيئة والمحيط وذلك من قبل الأطفال والسلطات المحلية في ولاية الجلفة. بصفتك قائدا، هل من كلمة توجهها لكشاف اليوم؟ - منذ ولوجي المدرسة الكشفية وأنا أتعلم ولازلت كذلك وأنا الآن أنقل عملي للأطفال من خلال الدروس التي أمنحها إياهم أنا وجميع القادة المؤطرين للفوج، فنحن نحرص على تنشئة جيل يعول عليه في المستقبل، فالتعلم في الصغر كالنقش على الحجر. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة وأتمنى أن نواصل في هذا الطريق لخدمة الفرد والوطن، لأن هدفنا هو المساهمة في بناء وتنمية المجتمع.