تحرص الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال جل المشاريع التي تسعى لتحقيقها، لخدمة وتنمية المجتمع في كل الأحوال والظروف وغرس المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية ومفهوم المسؤولية وتنمية الحس المدني لدى الفتية والشباب، وهذا بالتنسيق مع العديد من الأفواج التابعة لها بهدف تدعيم روابط الأخوة والتعاون، ومن بين هذه الأخيرة التي تحرص على تحقيق ذلك وبلوغ الأهداف السامية والعالية المسطّرة في الكشافة الإسلامية الجزائرية، فوج الإخلاص بولاية ميلة، وللتعرف أكثر عليه وعلى نشاطاته خلال هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، حاورت السياسي القائد مصباح جبيلي والذي شدّد على أهمية العمل التطوعي في المجتمع. * كيف كانت بداية فوج الإخلاص الكشفي؟ - يعد فوج الإخلاص الكشفي بولاية ميلة من بين الأفواج حديثة النشأة والذي زاول نشاطه بداية من شهر مارس 2014 ويضم حوالي 110 منخرط من قادة وكشافين. ويعمل الفوج، من خلال برنامج مسطّر من قبل القادة الذين يعملون يدا واحدة مع الأشبال، لتحقيق المشاريع الخيرية خاصة خلال الشهر الفضيل لتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع وإعادة الأمل للعائلات المحتاجة. * وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة لنشاطاتنا الكشفية، فهي متعدّدة ومتنوعة، حيث يشارك فوجنا في إحياء مختلف الفعاليات الوطنية والدينية، فبمناسبة الذكرى ال52 لعيد الاستقلال والشباب وتحت إشراف رئيس البلدية، قام الفوج بمشاركة فرقة الطايكواندو بتقديم استعراضات كشفية ورياضية. أما بالنسبة لنشاطات شهر رمضان الكريم، فقد أطلق الفوج عدة مشاريع نسعى من خلالها الى مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين ومن بين الأعمال والنشاطات المسطّرة، مشروع قفة اليتيم لكفالة حوالي 200 عائلة على مستوى البلدية عن طريق وضع مجموعة من السلات في المحلات حيث يضع المتصدقون ما تيسر من مواد غذائية في السلة. * على غرار هذه النشاطات، هل من أعمال أخرى تذكر؟ - بخصوص النشاطات الأخرى، فقد قمنا، خلال هذين اليومين الأخيرين، بتوزيع الشطر المتبقي من قفة المحتاج على الأيتام والمعوزين، بالإضافة الى هذا، سنشرع في توزيع كسوة العيد ، حيث سنتكفل بحوالي 30 طفلا من أطفال العائلات المحتاجة، وعلى غرار هذا، سنقوم بتنظيم زيارات ميدانية للمرضى بالمستشفيات وسنقدم لهم بعض الهدايا لرسم البسمة على وجوه المحتاجين ودعمهم، ولو بالقليل. * إلى ما تهدفون من خلال جملة المشاريع والنشاطات المسطّرة؟ - العمل الخيري هو عمل مقدس لنا ورسم البسمة على وجوه المحتاجين أسمى أهدافنا، فنعمل كلنا بجهد من أجل تحقيق أهدافنا والرقي بهذا الوطن ورفع الغبن عن فئة المحتاجين فيه، كما نهدف في نفس الوقت من خلال هذه الأعمال الى غرس حب التعاون والتآزر بين الشباب والفتية وإدماجهم، بشكل إيجابي، في المجتمع المدني، لينفعوا أنفسهم ووطنهم. * من أين يتلقى الفوج دعمه لتجسيد جل هذه النشاطات؟ - يعتمد فوجنا الكشفي على دعم أعضاء الفوج، بالإضافة الى مساهمات العديد من المحسنين ممن يهمهم أمر المعوزين وكل حسب قدراته ولكن يبقى هذا جد محدود مقارنة باحتياجات العائلات المحرومة وغيرهم من المحتاجين. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - نحن فوج حديث النشأة وفتي لدينا إرادة وعزيمة قوية، نسعى الى تعميم العمل الخيري ونشره ولدينا عدة مشاريع في الأفق نطمح الى تحقيقها. أما في الوقت الحالي، فنعاني قليلا من نقص التمويل حيث نعمل على مساعدة أكبر عدد من المحتاجين ونأمل تحقيق المزيد وبذل الجهد الكبير لبلوغ الأهداف السامية والعالية التي تسيير وفقها الكشافة الإسلامية الجزائرية والعالمية. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة، ودامت الكشافة الإسلامية ذخرا للوطن، كما أشكر بدوري، كل من ساهم معنا في عمل الخير