تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية على استغلال أوقات الطفل والمراهق فيما يعود بالمنفعة عليه من خلال النشاطات التي تقوم بها الأفواج الكشفية، كما أنها تعزز التواصل الاجتماعي بين المتطوع والمحتاج لبناء مجتمع قوي ومتكافل متضامن فيما بينه، وهذه الأهداف التي سطّرها فوج الياسمين بولاية عين الدفلى من أجل المساهمة في التنمية الاجتماعية للوطن، خاصة أنه يجنّد الشباب والأطفال في ذلك، حتى يغرس فيهم روح التعاون والتآزر والإحساس بالمحتاج الذي يكافح من أجل أن يحقق أبسط أمور الحياة، وللتعرف على ما يقوم به الفوج، حاورت السياسي قائد الفوج روابحي أحمد. متى تأسّس فوج الياسمين ؟ - تأسّس الفوج سنة 2006 في ولاية عين الدفلى وهو يندرج تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، يضم حوالي 150 منخرط يؤطرهم 6 قادة ويعمل وفق برنامج سنوي يضم عددا من النشاطات الخاصة بالمنهاج الكشفي المتعارف عليه في بلادنا وكذا نشاطات خيرية يقوم بها الشباب والفتية لصالح المحتاجين في المنطقة. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة للاعمال التي نقوم بها، فهي مقسمة الى شطرين، الاول الاعمال الكشفية مثل المشاركة في الاحتفالات الوطنية والدينية والخرجات الاسبوعية لبعض المناطق والتي نخصص فيها كل مرة عملا معينا مثل التشجير او التنظيف او التحسيس. كما نقوم في إطار تكوين الفتى بنشاطات داخل مقر الفوج كالمسابقات الفكرية والدينية وكذا دروس الدعم ومتابعتهم في دراستهم وحياتهم الاجتماعية حتى نستطيع تنشئتهم على المنهاج السليم وآخرها كان المخيم الصيفي الذي قادنا الى ولاية تيبازة السياحية اين شاركنا في المخطط الازرق الذي نظمته بعض المؤسسات الوطنية للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات كما شارك الفوج في جل الحملات التحسيسية التي تقام على المستوى الولائي وحتى الوطني مثل القافلة التحسيسية الكبرى التي توجهت للصحراء والتي كانت كذلك حول المخدرات الى جانب الحملات التحسيسية الموسمية، فمع قدوم فصل الشتاء، ننظم حملة نوزع خلالها مطويات عن أخطار الغاز، إضافة الى هذا، فإننا نقوم بأعمال لمساعدة المحتاجين والفقراء خاصة في شهر رمضان مثل قفة رمضان التي عهدنا على تقديمها للعائلات الفقيرة والارامل في ولاية عين الدفلى وما جاورها وتقديم وجبات لعابري السبيل، حيث كنا نوزع يوميا حوالي 100 وجبة وقارورة ماء، كما نظمنا حملة كسوة العيد لفائدة الايتام والاطفال المعوزين خاصة في المناطق النائية وآخر مشروع قمنا به هو توزيع 50 حقيبة مدرسية مع المآزر للاطفال الايتام في المدارس. ما هو الهدف من وراء جل هذه النشاطات؟ - الهدف الاول هو مساعدة المحتاج والفقير وكذا غرس حب العمل الخيري ومساعدة الغير لدى الاطفال حتى نستطيع بناء مجتمع متكافل ومتضامن وفق ما يأمرنا به ديننا الحنيف، لنستطيع ان نبني الوطن ونصلحه، فعلى الجميع ان يساهم ويبذل الجهد كما ان العمل الخيري في السنوات الاخيرة تطور بشكل كبير وأصبحت الناس تتفاعل معه والكشافة الاسلامية الجزائرية استطاعت منذ تأسيسها ان تكسب ثقة المجتمع المدني من خلال نشاطاتها الخيرية. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - نشاطات الفوج يساهم فيها المحسنون والمتبرعون من أهالي المنطقة الذين يريدون إصلاح احوال العديد من العائلات التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة وفي مناطق تفتقر لادنى شروط الحياة، كما ان قادة الفوج وأهالي المنخرطين يساهمون هم كذلك في إنجاح المشاريع التي نقوم بها. ما هي المشاكل والصعوبات التي تواجهكم؟ - المشكلة الاولى هي نقص الدعم المالي، فنحن نملك الافكار ولدينا عدة مشاريع تخدم الصالح العام والفئات المحرومة في المنطقة، الا ان نقص الدعم وأحيانا انعدامه يحد من نشاطاتنا وهذا ما يؤثر كثيرا في العائلات التي عهدنا مساعدتها وهناك ايضا مشكلة النقل حيث لا يتوفر الفوج على حافلة للتنقل خاصة اننا نقصد اماكن صعبة وبعيدة جدا. هل هناك مشاريع أنتم بصدد التحضير لها؟ - بمناسبة اقتراب عيد الاضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير، سنقوم بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على العائلات المحتاجة وذلك سيكون ثاني ايام العيد، إن شاء الله، كما تعودنا عليه منذ التأسيس. باعتبارك قائدا، هل من كلمة توجهها لكشاف اليوم؟ - الكشافة قبل كل شيء تربية وأخلاق ومن تحلى بها واستفاد من كل ما يدرس فيها، فإنه يبني حياته على أساس سليم، فعلى الراغبين في التنشئة الصحيحة للابناء ان يقصدوا الكشافة، لانهم سيضعون ابناءهم في ايدٍ امينة توفر لابنائهم الجو المناسب لتفادي الوقوع في خطر مختلف الآفات الاجتماعية التي تفتك بشبابنا اليوم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي التي فتحت لنا هذا المنبر الاعلامي من اجل التعريف بنشاطات الفوج التي تعود بالمنفعة على الجميع وأشكرها على دعمها المتواصل للافواج الكشفية من مختلف المناطق، كما أشكر كل القائمين على إنجاح أعمالنا سواء من المحسنين او الكشافين.