سطرنا برنامجا ثريا لمساعدة المعوزّين في رمضان

قائد الفوج الكشفي العقيد سي الحواس ل السياسي :

تعمل العديد من الأفواج الكشفية خلال هذه الأيام الأخيرة المتزامنة وشهر رمضان على تكثيف جهودها من أجل مساعدة العائلات المحتاجة، وهو الأمر ذاته الذي يحرص عليه فوج العقيد سي الحواس ببرج الكيفان، وللتعرف أكثر عن هذا الأخير حاورت السياسي قائد الفوج صديق صيد الذي أكد على أهمية العمل وبذل قصارى جهدهم من أجل إنجاح البرنامج الرمضاني ومساعدة المحتاجين في مثل هذا الشهر الفضيل. بداية، هلاّ عرفتنا بالفوج الكشفي العقيد سي الحواس ؟
فوج العقيد سي الحواس من بين أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في أواخر سنة 2010، ببلدية برج الكيفان ولاية الجزائر العاصمة، يضم 120 طفلا يؤطرهم 12 قائد، وكان الهدف من تأسيسه هو تأطير الأطفال ب حي سي إسماعيل الذي تنعدم فيه المرافق العمومية التي يلجا إليها الأطفال، لذلك سعينا إلى تأسيس هذا الفوج كمتنفس لهم وليستغلوا قدراتهم في الكشافة الإسلامية الجزائرية.
ما هي النشاطات التي تقومون بها؟
بالنسبة للنشاطات التي نقوم بها فهي متعددة ومتنوعة بين ما هو تربوي وتثقيفي وكذا ترفيهي وهذا من أجل تنمية قدرات الأطفال من خلال الرحلات والمخيمات الصيفية مثل مخيم تيسمسيلت الربيعي وثنية الحد وسكيكدة، بالإضافة إلى برنامج رياضي أسبوعيا، وتقديم عروض مسرحية، وعروض إنشادية للفرقة الإنشادية، هذا وقد قمنا بتنظيم حفل خاص للأطفال بمناسبة اليوم العالمي للطفولة بالواجهة البحرية السابلات بمشاركة حوالي ألف طفل ببرامج متعددة ومتنوعة والتي سطرنا فيها حيث عروض بهلوانية وورشات العاب ترفيهية، وأيضا إلى جانب هذه الأنشطة، نقوم بمبادرات خيرية كتنظيم زيارات لدور العجزة وديار الرحمة ببئر خادم، ودور الأيتام والمستشفيات مثل مستشفى عين طاية وبارني، كما نقوم ايضا بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية نهدف من خلالها خدمة الصالح العام والتي من بينها حملات مكافحة الآفات الاجتماعية مثل التدخين والمخدرات .. وغيرها من الأخطار التي تهدد كيان المجتمع وقمنا أيضا بحملات أخرى حول معاناة الأطفال في غزة والصحراء الغربية، وكذا حملات التبرع بالدم كما قمنا بالمشاركة أيضا في حملة التشجير بمناسبة يوم الشجرة ببلدية برج الكيفان على مستوى الأحياء.
وماذا عن نشاطاتكم المقبلة؟ ونحن مقبلين خلال هذه الأيام الأخيرة المقبلة الاحتفال باليوم العالمي الإفريقي ولذا ارتأينا أن نقوم بتنظيم حفل لصالح الأطفال يوم 16 جوان وذلك بالواجهة البحرية السابلات وإجراء ماراطون خاص بالأطفال، بالإضافة إلى قيامنا في نهاية شهر جوان الحالي بتنظيم حفل خاص بتكريم تلاميذ الفوج النجباء.
إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟
نسعى إلى غرس روح الوطن عند الأطفال والحفاظ على الهوية الإسلامية في نفوسهم، ونهدف إلى تأهيل الفتى الكشفي من مختلف الجوانب الدينية والاجتماعية والوطنية وغيرها، لنجعل منه فرد صالح ومصلح للمجتمع وهذا من خلال مرافقتهم لنا في زياراتنا الخيرية للمستشفيات ودور العجزة ودور الأيتام ليتعلم حب الغير ومساعدتهم، ونهدف لاستقطاب أكبر عدد من الفتية.
بالمناسبة نحن مقبلين على شهر رمضان، فما تحضيراتكم لهذا الشهر؟
ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، يستعد فوجنا الكشفي للشروع في مشاريعه الرمضانية والتي يهدف من خلالها لمساعدة العائلات المعوزة في مثل هذه الأيام والتي خصصنا من بينها حملة قفة رمضان وعليه ارتأينا العمل وبالتنسيق مع المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية لإنجاح برنامجنا الرمضاني ومساعدة العائلات المعوزة هذا وقمنا بتسطير مشروع الختان الجماعي جماعي لفائدة أطفال هذه العائلات، حيث نقوم بالتكفل بكل المصاريف، هذا وقد قمنا بإدراج مشروع كسوة العيد ضمن برنامجنا الرمضاني وهذا لاستكمال فرحة هؤلاء الأطفال.
هل هناك مشاكل تعانون منها؟
أول مشكلة هي عدم تحصلنا على أي دعم وبأي شكل من الأشكال من البلدية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن انعدام المرافق العمومية كدور الشباب أو ملاعب جوارية بحي سي إسماعيل يزيد من معاناتنا خاصة وأن هذا ينعكس سلبا على أطفالنا وشبابنا ويتسبب في انحراف معظمهم وتضييع وقتهم في ما لا يفيد.
ما تقييمكم للعمل الكشفي؟
المؤسسة الكشفية بصفة عامة تقدم مجهودات كبيرة لكن ليست في المستوى المطلوب إذ تحتاج الدعم، ولكن رغم هذا على مستوى العاصمة نؤطر الآلاف من الأطفال وكل فوج يعمل وينشط حسب إمكانيته المادية المتوفرة لديه. نحن تربينا في الكشافة الإسلامية ولانزال محافظين علينا، وكما علمونا أن الكشافة هي مدرسة الرجال ، لذلك نقول للكشاف الجديد مرحبا بك فأنت من ستواصل المشعل والأبواب مفتوحة من أجلك.
كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟
في الأخير، نتقدم بالشكر ل السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية، والتي من خلالها نوجه رسالة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يلتفت إلى الأطفال وتوفير المرافق الضرورية التي إن لم تمنح لهم ستنعكس سلبا عليهم وعلى المجتمع كله، ونحن نصر على بذل المزيد من المجهودات من أجل أطفال الجزائر ومن أجل الإعمار والبناء.