تعرف حديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب بالحامة مشاكل مختلفة تتسبّب في تدهور تدريجي لهذا المرفق، لاسيما منها ما يتعلق بالظروف المهنية للعمال وقلة الوسائل الموجودة لرعاية مختلف الأنواع الحيوانية. غياب وسائل الحماية من خطر الحيوانات هاجس يؤرق العمال فبالرغم من الإقبال الكبير للزوار، تعرف حديقة الحيوانات مشاكل مختلفة منها الظروف المهنية للعمال الذين يؤدون مهامهم وهم عرضة لعدة مخاطر كونهم لا يحوزون على أي وسائل للحماية من خطر التعامل مع الحيوانات، لاسيما المفترسة منها. حيث تم تسجيل حالات عدة تعرض فيها بعضهم لهجوم من قبل تلك الأصناف دون اي تعويض يذكر. وأبرزوا مثالا عن ذلك بتعرض أحد زملائهم الى العض مرتين من قبل ثعلب وهجوم الآيل على آخر كاد يفقده عينه وفقدان آخر لإصبعه بعد ان عضته نمرة عندما كان بصدد تنظيف قفصها وحالات تهجم القردة على القائمين على أقفاصها كثيرة ايضا. نقص المواد وانعدام آلة التخدير يعيق عمل العيادة البيطرية ومن بين مظاهر التدهور التي مسّت الحديقة حوض تربية الأسماك الذي لم يعد في الخدمة منذ شهر جانفي المنصرم، بسبب تسرب المياه منه حيث لم يتم تصليحه قبل ان تتدهور وضعيته أكثر جراء زلزال 1 أوت المنصرم، الذي ضرب ساحل بولوغين ويظهر ذلك من خلال الحجارة التي سقطت من الشلال التزييني للحوض. ومن بين المشاكل الأخرى التي تسجل بالحديقة، التدهور الحاصل في أقفاص الحيوانات لاسيما المفترسة منها، حيث باتت عرضة للكسر مع ما يشكّله ذلك من خطر خروج بعض الأنواع منها، على غرار قفص الأسود الذي يعرف عدة فتحات في جوانبه وتحطّم القفل الخاص به. وتحتاج عيادة الطب البيطري على مستوى الحديقة إلى العديد من الوسائل التي بإمكانها تسهيل عمل الأربعة بياطرة القائمين عليها والذين يسهرون على أزيد من 80 نوعا حيوانيا، وفي هذا الخصوص، تقول خوشان نزهة، طبيبة بيطرية، أن نقص مواد التخدير وانعدام آلة التخدير بالغاز صعّب من عملهم خصوصا مع الحيوانات المفترسة. وتسبّب هذا النقص في وقوع حوادث هدّدت سلامة الطاقم الطبي والعمال الذين يقدمون لهم يد العون أثناء القبض عليها بغية إجراء فحوصات او معالجتها، وأضافت المتحدثة أن هناك نقائص أخرى تؤثر على عملية الإشراف والمتابعة الصحية للحيونات كانعدام بعض الأدوية التي تتطلب القيام بعدة إجراءات إدارية قبل الحصول عليها من خارج الوطن ونفس الشيء بالنسبة للتحاليل المخبرية.