قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ في حديث نشرته صحيفة بولندية أمس، إن الحلف يرغب في علاقات بناءة مع روسيا، وإنه لا تعارض بين هذا والتوسع في وجوده في الدول الأعضاء بشرق أوروبا. وأضاف شتولتنبرغ الذي يزور بولندا إن الحلف سيظل يحترم إلْتزاماته الدولية ومنها اتفاق أبرمه بعد الحرب الباردة مع موسكو بشأن عمليات الإنتشار العسكري الغربي في الأعضاء السابقين بالكتلة السوفيتية. وكان شتولتنبرغ يتولى من قبل منصب رئيس وزراء النرويج وشغل الأمانة العامة لحلف الأطلسي الأسبوع الماضي. وقال في مقابلة مع صحيفة جازيتا فيبورتشا (لا تعارض بين وجود حلف قوي وإقامة علاقات بناءة مع روسيا). وتابع بقوله (ينبع هذا من خبرتي السياسية. فالنرويج بلد صغير يقع في جوار روسيا.. ورغم هذا تمكّنا -وربما في أبرد فترات الحرب الباردة- أن نتعاون في مسائل الطاقة والمصايد وترسيم الحدود البحرية). وتمر العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي بمنعطف صعب بسبب الأزمة في أوكرانيا. وعن زيادة وجود الحلف في بولندا ودول البلطيق، قال شتولتنبرغ (نحن نعكف على تعزيز أمننا دون مخالفة التزامات حلف شمال الأطلسي الدولية). وسعيا منه لطمأنة حلفائه القريبين من الحدود الروسية، تبنى الحلف خطة لتشكيل قوة رد سريع ووضع إمدادات ومعدات في دول شرق أوروبا بحيث يمكن تعزيزها في أوقات الأزمات. وأوقف الحلف كلّ أوجه التعاون العملي مع روسيا في شهر أفريل إحتجاجا على ضم القرم، لكنه أوضح جليا أنه لن يتدخل عسكريا في أوكرانيا التي لا تنتمي لحلف الأطلسي. وخلال شغله رئاسة وزراء النرويج تفاوض شتولتنبرغ (55 عاما) مع روسيا عام 2010 على اتّفاق أنهى نزاعا امتد 40 عاما على الحدود البحرية في القطب الشمالي، كما أقام صداقة شخصية مع الرئيس الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف.