سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحياء الشعبية بالقليعة في قبضة الأسواق الفوضوية حمايدي زرقي جيلالي.. رئيس بلدية القليعة يؤكد عبر السياسي : ترحيل سكان حي 140 مسكن بتافزة في القريب العاجل
قاطنو الصفيح ينتظرون الفرج منذ 15 سنة قلة خطوط النقل يرهق المواطنين النفايات تحاصر مداخل المدينة أحياء البرتقال... قيسارلي وروبة تغرق في الظلام شهدت بلدية القليعة المتواجدة بولاية تيبازة خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا على مستوى كل المجالات والقطاعات، خاصة على مستوى مراكز البريد والحالة المدنية التي باتت نموذجا في استخراج مختلف الوثائق القانونية بكل سهولة، وتعميم الغاز بالعديد من الأحياء والمناطق الريفية، ناهيك عن الكثير من المشاريع التنموية التي جسدت لفك العزلة ببعض المناطق.. ورغم كل هذه العمليات التي تقوم بها مصالح البلدية، إلا أن مواطنيها لا يزالوا يتخبطون في الكثير من النقائص والمشاكل خاصة ما يتعلق بقطاع السكن. السياسي تنقلت إلى بلدية القليعة ووقفت على المعاناة التي يتخبط بها السكان الذين يأملون في تحسين مستواهم المعيشي. الأسواق الفوضوية تحكم قبضتها على المدينة أول ما لفت انتباهنا أثناء جولتنا الميدانية بالقليعة، هو التوسع الرهيب للأسواق الفوضوية على مستوى العديد من الأحياء على غرار حي بن عزوز، طريق وهران وكركوبة، حيث أعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم واستيائهم الشديدين، خاصة وأن الباعة قاموا بالإستيلاء على الأرصفة والشوارع ما تسبب في اكتظاظ وفوضى رهيبين، حيث أن مداخل المدينة أصبحت شبه مغلقة ويصعب التنقل عبرها، ناهيك عن الأسعار الجنونية التي يفرضها الباعة بدون أي رقابة من طرف الجهات المعنية، وما زاد الأمر سوءا هو انتشار الأوساخ والنفايات على بعض المجمعات السكنية كحي الأخوة معمري، حيث أكد المواطنون خلال حديثهم ل السياسي أن عمال النظافة لا يقومون بنشاطهم اليومي على أكمل وجه، فيما حملوا السكان جزءا من المسؤولية من خلال عدم احترامهم لأوقات وأماكن الرمي، ما أدى إلى تراكم وتعفّن هذه النفايات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي زادت من انتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن تجمع الحشرات والبعوض وهو ما أثار تخوفهم من تدهور الوضع البيئي والصحي على مستوى أحياء البلدية. سكان حيي الرادار وبن يمينة ينتظرون الرحلة ينتظر العديد من سكان الأحياء القصديرية في كل من حي الرادار المتواجد بطريق الجامعة وحي بن يمينة أقصى جنوب شرق القليعة تحقيق الحلم الذي دام أكثر من 15 سنة، خاصة وأنهم يعيشون في ظروف اجتماعية مزرية جراء غياب أدنى المرافق الضرورية، ناهيك عن التصدعات والتشققات التي أصابت جدران سكناتهم الهشة التي أصبحت تهدّدهم خاصة مع حلول الفصل الشتاء، أين تتسرب مياه الأمطار عبر الأسقف المتآكلة وهو ما يضاعف من معاناتهم، حسبما أدلى به سكان الأحياء القصديرية. أحياء البرتقال... قيسارلي ولالة روبة تغرق في ظلام حالك تواجه العديد من أحياء البلدية على غرار حي البرتقال وحي قيسارلي وحي لالة روبة ومزرعة زبنطوط بطريق الجزائر مشكلة من نوع آخر، خاصة مع حلول الظلام جراء غياب الإنارة العمومية وحتى إن وجدت الأعمدة فهي لا تشتغل، الوضع الذي يتسبب في كثير من الأحيان في حوادث مرورية خطيرة، كما شجع هذا الوضع على تزايد الإعتداءات والسرقات، ما أدخل السكان في قلق وخوف مستمرين، أين طالبوا من المسؤولين المحليين بتنصيب الأعمدة على مستوى أحيائهم السكنية للتقليل من الآثار السلبية الناجمة عنها. طرقات كارثية تصعّب من تحركات المارة تعاني العديد من الأحياء ببلدية القليعة على غرار أحياء 110 مسكن وأول نوفمبر من اهتراء واسع للطرقات والتي تتحول مع تساقط أولى قطرات المطر إلى برك ومستنقعات مائية نتيجة كثرة الحفر على مستواها، ما يصعب من عملية السير سواء للراجلين أو أصحاب السيارات على حد سواء، ناهيك عن ضيقها ما يجعل حياة المارة مهددة بالخطر خاصة وأنهم يستعملون الطرق المخصصة للمركبات من أجل السير والتنقل، إضافة إلى الغبار المتطاير خلال فصل الصيف والذي يدخل إلى منازلهم دون استئذان ويحتم عليهم غلق نوافذهم طيلة اليوم خوفا من إصابتهم بالأمراض التنفسية. فوضى النقل تؤرق سكان القليعة يتخبط سكان بلدية القليعة في النقل العمومي، خاصة بعد الفوضى التي حدثت عند تغيير مقر المحطة التي تفتقر لكل المرافق الواجب توفرها لنقل المسافرين على غرار غياب أماكن للجلوس التي ترهق المواطنين كثيرا خاصة بالنسبة لكبار السن الذين لا يستطيعون الوقوف لساعات طويلة وكذا النساء الحوامل، ناهيك عن الركن والتوقف العشوائي للحافلات الوضع الذي أصبح تثير غضب المواطنين، ضف إلى عدم احترام أصحاب الحافلات للمحطات والمواقف المخصصة لإنزال الركاب ما يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المرورية. وفي سياق متصل، أكد بعض المواطنين أن أبناءهم المتمدرسين هم في تأخر مستمر بسبب غياب النقل المدرسي، خاصة وأن المؤسسات التربوية التي فتحت أبوابها مؤخرا تبعد عن مقر سكناهم، ما جعلهم يقومون بمرافقة أبنائهم بشكل يومي وهو ما بات يؤثر بدوره عن إلْتحاقهم بمناصب أعمالهم. المرافق الثقافية والشبانية.. الغائب الأكبر أكد العديد من المواطنين أن بلدية القليعة تفتقر إلى المرافق الشبابية والثقافية، وحتى إن وجدت فهي لا ترقى للمستوى المطلوب بسبب عدم تهيئتها ما يؤدي إلى عزوف الفئة الشابة عن دخولها، حيث أشاروا إلى أن غياب مثل هذه المرافق ساهم في انحراف العديد من الشباب خاصة البطالين الذين لا يجدون من مرفق لملئ أوقات فراغهم، ما جعلهم يطالبون من السلطات المحلية بتجسيدها في أقرب الآجال خاصة وأن معظم المقابلات الكروية يجرونها خارج البلدية -حسب ذات المتحدثين- الذين أشاروا في سياق حديثهم إلى أن الملعب المخصص لكرة القدم تغيب عنه التهيئة تماما، وما زاد من تأزم الوضع هو غياب مساحات مخصصة للأطفال الذين اتخذوا من الطرقات والمساحات الشاغرة مكانا للعب، وهو الأمر الذي يثير مخاوف العائلات على أبنائهم. إنجاز سوق بلدي بحي بن دومي قريبا 4 حافلات لنقل سكان المناطق المعزولة محولان كهربائيان جديدان للحدّ من الإنقطاعات أكد رئيس بلدية القليعة حمايدي زرقي جيلالي، خلال لقاء جمعه ب السياسي أن أهم عملية ستقام على مستوى البلدية هي عملية ترحيل استعجالية لقاطني حي 140 مسكن بتافزة، نظرا للخطورة الكبيرة لهذه السكنات الهشة التي تهدد المواطنين، فيما سيتستفيد بعدها سكان الأحياء القصديرية من سكنات لائقة. + ما هي أهم المشاريع المبرمجة خلال عهدتكم؟ - هناك العديد من المشاريع التنموية بمخططاتنا وعلى مستوى كل القطاعات، يأتي على رأسها قطاع السكن والتجهيزات العمومية كإطلاق تهيئة حضرية لممرات وطرقات البلدية وإنجاز مستوصفات على مستوى بعض الأحياء التي تفتقر إلى مثل هذه المرافق، وأهم عملية هي الترحيل الإستعجالي لسكان حي 140 مسكن المهدد بالإنهيار وباقي الأحياء القصديرية التي ستستفيد بعدها من سكنات لائقة، بالإضافة إلى توفير شبكة المياه الصالحة للشرب وتجديد شبكة التطهير ببعض المجمعات السكنية، كما سنقوم بإعادة تهيئة مقر البلدية وتدعيمه بأجهزة المراقبة وإعادة تهيئة قاعة المحاضرات، وتجهيز الملعب البلدي، وتزويد البلدية بالعديد من الحدائق والأماكن المخصصة للعب الأطفال والمساحات الخضراء للعائلات، وسندعم الملاعب المتوفرة بملاعب أخرى لتقليل الضغط على هذه الأخيرة، كما أننا بصدد إنجاز مشاريع أخرى بإمكانها أن تطور البلدية للأفضل والأحسن. + بكم تقدر ميزانية البلدية؟ وهل هي كافية لتغطية المشاريع المسطرة؟ - ميزانية البلدية تقدر بحوالي 46 مليار، أي ما يقارب 73 % لإنجاز مختلف البرامج والمشاريع، كما سهرت على تدعيم حظيرتها بمختلف العتاد وآليات النقل، ضف إلى تخصيص قيمة مالية خاصة بالأشخاص المسنين وذوي الإحتياجات الخاصة وكذا أصحاب الأمراض المزمنة. + هناك موقعين قصديريين على مستوى البلدية ينتظران الترحيل، ما قولكم؟ - توجد جهود كبيرة من طرف البلدية من أجل ترحيل العائلات القاطنة على مستوى الحيين من أجل القضاء التام على البنيات القصديرية والحد من انتشارها الواسع، لذا ستقوم البلدية بترحيل العائلات المسجلة ضمن القائمة 2007 التي تمّت دراسة ملفاتهم وإحصائهم وسيتم تحديد قائمة المستفيدين والإعلان عنها في الوقت المناسب، كما أذكر بأن هناك عملية استعجاليه ستتم خلال الأيام القادمة بالنسبة للبنايات المهددة بالإنهيار على مستوى حي 140 مسكن بتافزة. + يعاني تلاميذ وسط المدينة من انعدام النقل المدرسي وغياب التهيئة عن بعض المدارس، ما ردكم؟ - مصالح البلدية تعمل أقصى جهدها من أجل تحسين ظروف التمدرس، وبهذا الصدد سنقوم بإعادة تهيئة وتعبيد مدخل المتوسطة الجديدة عبر طريق فوكة، وتهيئة وحدة الكشف الصحي بمدرستي بن جلول و بن هني بشير ، علما بأننا أنجزنا عدة مشاريع في هذا الخصوص كإعادة التهيئة الخارجية وإتمام أشغال المكتبة المدرسية لابتدائية بن طويل وتزويدها بأربعة أقسام، وكذا القيام بتوسيعها لتخفيف الضغط عنها، بالإضافة إلى عمليات الصيانة لكل من مدرسة بلهوان امحمد و مرسة حي مواز و هني بشير وغيرها من المدارس المتواجد على مستوى البلدية، وإنجاز دورات المياه بمدرسة كركوبة 2 بالإضافة إلى تعبيد مدخل مدرسة ساعي كمال . وفيما يخص النقل المدرسي، فقد قامت البلدية بتوفير حافلتين لنقل التلاميذ بشكل يومي. + النفايات تحاصر أحياء الإخوة معمري وكركوبة، ما السبب؟ - قمنا مؤخرا بعملية لإزالة الأوساخ عبر مختلف الأحياء حيث خصصت البلدية غلافا ماليا قدره 4 مليار من أجل رفع النفايات المنزلية وتنظيف كل أحياء البلدية، وقد وفرنا 7 شحنات بالإضافة إلى 4 أخرى تابعة لشركات خاصة، ونحن نعمل على أكمل وجه من أجل إبقاء المدينة نظيفة من خلال نظام المداومة، ولكن حتى المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية، وعليه احترام أوقات وأماكن الرمي لتفادي تراكمها والعمل معا من أجل نظافة البلدية. + طغت الأسواق الفوضوية على العديد من الشوارع والأحياء، هل من حلّ للقضاء عليها؟ - خلال الشهرين السابقين قام رجال الأمن بعمل جبار من أجل القضاء عليها، بعدما جنّدت فرق متنقلة للقضاء على الأسواق الفوضوية، وقد قامت البلدية بإعطاء محلات للعديد من الباعة من أجل مزاولة عملهم في أماكن نظيفة وراقية، وبالرغم من توفر البلدية على سوق، إلا أننا بصدد إنجاز سوق بلدي مغطى بحي بن دومي. + تفتقر البلدية إلى المرافق الشبانية والثقافية، لماذا؟ - فيما يتعلق بمطالب الشباب، فإن البلدية تعمل بأقصى جهدها لتوفير كل متطلباتهم وستقوم البلدية خلال الاجتماعات القادمة بدراسة وإنجاز قاعات للفنون القتالية وقاعة للجمباز، كما سنعمل على توفير الأثاث وتجهيزات مكتبية متطورة، وسنحوّل قاعة الحفلات إلى قاعة للمحضرات، وقد قمنا سابقا بتجهيز دار الشباب والتي بدأ العمل على مستواها منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى إعادة تهيئة دار الثقافة. وأما بالنسبة للملاعب الجوارية، فسنقوم بتوفرها حسب الكثافة السكانية حيث سيتم إنجاز ملعب جواري بحي 128 مسكن وتجهيز الملعب البلدي أمحمد مواز ، ضف إلى إطلاق أشغال إعادة تهيئة الملاعب المتواجدة في أحياء البلدية لترقى للمستوى المطلوب. + تغيب المساحات الخضراء المخصصة للعائلات والأطفال، هل هناك مشاريع بهذا الصدد؟ - نعم، هناك العديد من المشاريع بهذا الصدد بحيث تتم تهيئة وإنجاز ساحة عمومية بساحة عويقر، ومتابعة وإنجاز حديقة بالمنطقة الحضرية الجديدة وسيتم بناء ساحات من أجل لعب الأطفال. للتذكير، فقد قمنا بإعادة تهيئة حديقة الراحة والتسلية المتواجدة في طريق الجزائر، وكذا ساحة خضراء بحي 150مسكن وحديقة الراحة بطريق البليدة غيرها من أحياء تم هذا كله عام 2013. + غياب تهيئة الطرقات والأرصفة وكذا شبكة التطهير تؤرق السكان، متى سيتم التخلص من هذه المشاكل؟ - لقد خصصنا 12 مليار سنتيم من أجل إعادة تهيئة العديد من الطرقات والأرصفة بداية من طريق كركوبة إلى غاية حي فارس، ومع نهاية السنة سيتم الإنتهاء من تعبيد طرقات أحياء الليمون ولالة روبة ومدخل حوش بونص1 و2، وكذا مدخل المتوسطة الجديدة عبر طريق فوكه وإنهاء تهيئة حي الحدائق، بالإضافة إلى تعبيد أجزاء من حي 150 مسكن بطريق الجزائر، مع إعادة الإعتبار لقنوات الصرف الصحي، كما سيتم تجديد شبكة التطهير بأحياء 140 مسكن، فيض عاشور، قيسارلي1 و2 وحي بن عزوز بمحطة الحافلات. + الإنارة العمومية غائبة عن بعض الأحياء، ما قولكم؟ - بخصوص هذا الإنشغال قد قمنا بوضع مختصين في هذه الأمور من أجل متابعة وإنجاز وتركيب أعمدة الإنارة مع التأكد من صلاحيتها، حيث سيتم إنجاز في القريب العاجل محولين كهربائيين بكل من حيي 24 فيفري والملعب البلدي. + قطاع النقل يعرف فوضى عارمة، هل من حلول؟ - النقل هو مشكل على مستوى جميع البلديات، لكن اتّخذنا الإجراءات اللازمة من أجل التقليل من الفوضى القائمة من خلال توفير 4 حافلات لنقل القاطنين بالقرى، ونحن بصدد إعادة تهيئة محطة الحافلات.