أعلن تنظيم أنصار الشريعة ، التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، أن مقاتليه نفذوا 4 هجمات متفرقة خلال اليومين الماضيين، ضد مسلحي جماعة أنصار الله المعروفة ب الحوثي ، في محافظتي صنعاء والبيضاء، وسط البلاد. وقال التنظيم في بيان نشره على حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر ، إن مقاتليه استهدفوا يوم السبت الماضي، بعبوة ناسفة، دورية عسكرية تحمل مسلحين حوثيين، أثناء مرورها خلف جبل النسي بمدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن، ما أدى لسقوط من على متن الدورية بين قتيل وجريح، لم يحدّد عددهم، وتطاير أشلاء بعضهم جراء الانفجار. وفي بيان ثان، قال التنظيم إن مقاتليه شنوا هجوماً قبيل فجر الأحد الماضي، على موقع للحوثيين بمنطقة العرش في مدينة رداع، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى، دون الإشارة إلى عددهم. أما العملية الثالثة، فكانت عبارة عن قنص لأحد مسلحي الحوثي بحسب بيان ثالث، أشار إلى أن أحد مقاتلي أنصار الشريعة ، قام بقنص مقاتل حوثي، أثناء تمركزه بموقع للحوثيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وجاء في بيان رابع للتنظيم، أن أحد مقاتليه استهدف تجمعاً للحوثيين في العاصمة صنعاء، وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية ولا من جماعة الحوثي حول ما جاء في بيانات تنظيم أنصار الشريعة . وازدادت مؤخراً المواجهات بين جماعتي أنصار الشريعة و أنصار الله في محافظة البيضاء، في محاولة من الطرفين للتحكم بالمحافظة. كما شهدت رداع خلال الأيام القليلة الماضية اشتباكات ضارية بين تنظيم القاعدة ومسلحين حوثيين خلفت قتلى وجرحى من الطرفين. ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. وتزايدت هجمات تنظيم القاعدة ضد مسلحي جماعة الحوثي بعد سيطرتهم على صنعاء، كان أكثرها دموية التفجير الذي استهدف متظاهرين حوثيين في ميدان التحرير وسط العاصمة، في التاسع من الشهر الجاري، وأسقط 47 قتيلا وعشرات الجرحى، وسط مخاوف من اندلاع حرب طائفية بين القاعدة والحوثيين تمتد إلى محافظات يمنية أخرى.