كشف محافظ الصالون الدولي للكتاب في طبعته 18، حميدو مسعودي، أن الافتتاح سيكون في 30 من أكتوبر الجاري، بقصر المعارض الصنوبر البحري، بينما يكون اليوم الموالي بداية لزيارة الجمهور. وأرجع حميدو مسعودي، أمس، في ندوة صحفية بمكتبة الحامة، تأخير الصالون الدولي للكتاب الذي كان من المزمع تنظيمه سبتمبر المنصرم، إلى الظروف المناخية التي تميزت بالحرارة، تجنبا للمتاعب التي لاقاها العارضون والزائرون في الجناح المركزي الذي لم يكن مكيفا ولا يزال ، وأيضا حتى تلقى التظاهرة زيارة أكبر من قبل الجمهور، مثمنا الوسائل التي تضعها سافاكس في خدمة الصالون ، مشيرا إلى استرجاع المرأب الذي يضم 2000 سيارة، مضيفا أن الترامواي أيضا كان أداة فاعلة حيث وصلت نسبة استعمال الجمهور للترامواي 30 بالمائة. زينب.ب وفي سياق متصل أضاف مسعودي، أن مناسبة ذكرى اندلاع ثورة التحرير المصادفة للفاتح من شهر نوفمبر المقبل، حيث سيحظى التلاميذ بعطلتهم المخصصة للمناسبة، وبالتالي يمكنهم القدوم وزيارة الصالون مع الأولياء الذين تنفسوا قليلا من مصاريف الدخول المدرسي ليقتنوا من الكتب المعروضة. وثمن المسؤول الأول عن التظاهرة ، الخطوات التي مر بها الصالون ليصل إلى المرتبة الثالثة في تصنيف المعارض الدولية بعد معرض نيودلهي الذي صنف في المرتبة الأولى، ومعرض فرانكفورت في المرتبة الثانية. وكشف مسعودي، عن مشاركة 300 دار نشر من بينها 260 دار نشر جزائرية، وكذا مشاركة 40 دولة، بينما مشاركة الصين تعتبر الأولى من نوعها، مؤكدا على الاستعداد التام للافتتاح الذي بدأت التحضيرات بشأنه منذ فيفري الفارط، مثمنا جهود الجمارك ورجال الأمن الذين يسهرون على الأمن قبل وأثناء الافتتاح، وكذا عمال سافاكس. وعن اقتراح الدخول إلى الصالون بمبلغ مالي، أكد مسعودي أن الفكرة كانت ستطبق في وقت ما، غير أن دراسة النتائج جعلتهم يعدلون عن الفكرة، وذلك أن عدد الزوار حتما سيتراجع ولن يتجاوز عددهم 10 آلاف زائر إذا ما كان الدخول بمقابل مادي. وفي سياق آخر، أشار مسعودي إلى أن الكتب التي يتم التحفظ عليها وبالتالي لا تشارك في التظاهرة، الخاصة بتمجيد الإرهاب، العنصرية، الفتنة، التطرف، مضيفا إلى أنه لا يمكن منع الكتب الدينية ولكن المراقبة ضرورية. من جهته أعلن المسؤول عن الندوة الدولية وقطب التاريخ والأحداث سليمان حاشي، عن تنظيم ملتقى دولي بعنوان "إفريقيا في الأدب والفنون"، بفندق الهلتون يومي 7 و8 نوفمبر المقبل، حيث ستعرض 30 محاضرة علمية حول الموضوع، بالإضافة إلى مشاركة باحثين ودارسين من تونس، المغرب، روسيا، فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، مصر، ليبيا، موريتانيا، والسودان، وكذا تكريمات لمختلف الأسماء الثقافية. بينما تحدث المسؤول عن القطب "روح الباناف"، كريم شيخ، عن تاريخ ومستقبل الباناف الذي سيتناول خلال التظاهرة في طبعتها 18، راميا إلى هدف الوصول إلى اتحاد مغاربي. أما المسؤول عن قطب الأدب، عزالدين قرفي، فقد وعد بحضور كتاب من مختلف البلدان الذين جاؤوا لتقاسم تجربتهم، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم 16 لقاء أدبيا، وتكريمان ، الأول خاص بمئوية مولود فرعون، والثاني إلى روح يمينة مشاكرة. كما رفض المسؤول في وزارة الثقافة والمسؤول عن اللجنة العلمية المكلفة بالتحضير للملتقى، ياسر عرفات، على هامش الندوة الصحفية الكشف عن عناوين الكتب التي تم التحفظ عليها من قبل وزارة الثقافة، في إجابة منه عن سؤال موحد بين الصحفيين طرحوه بعد انتهاء الندوة، مضيفا أن هذه العناوين قد بلغ عددها 150 عنوانا من ضمن مليون نسخة ، تمثلت في عناوين تخدش الحياء، وعناوين دينية متطرفة، وأخرى شيعية ، مضيفا بأن الوزارة قد تحفظت على مشاركة 10 دور نشر منها 8 دول عربية ودولتان أجنبيتان.